ارتفع الدولار أكثر من 0.5 في المئة أمام اليورو والين أمس، مع اتخاذ الصين إجراءات للحد من الاضطرابات التي شهدتها السوق هذا الأسبوع، ما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين في شأن تحركات السوق المحلية وتأثير الصين على الاستقرار المالي العالمي. واستقر اليوان، بعدما هبط نحو ثلاثة في المئة في التعاملات الخارجية هذا الأسبوع، بينما أشار متعاملون إلى تدخل صريح من بكين عبر المصارف الحكومية ومنع المصارف الصينية من بيع الدولار موقتاً. وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بقوة، إذ يعتبران أكثر العملات الرئيسة تأثراً بالآفاق الاقتصادية والمالية للصين، ما ساهم في تعويض بعض الخسائر التي تكبداها هذا الأسبوع وتجاوزت نسبتها الثلاثة في المئة. وزاد الدولار 0.6 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 118.39 ين، مبتعداً عن أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف شهر البالغ 117.33 ين والذي سجله في التعاملات الآسيوية، مع تعافي أسهم المنطقة بعد أسبوع عصيب. وارتفع الدولار 0.5 في المئة أمام العملة الموحدة إلى 1.0872 دولار لليورو. وهبط اليوان هذا الأسبوع في الأسواق المحلية والخارجية، بما دفع مستثمري العملة إلى التهافت على الملاذات الآمنة التقليدية مثل الين والفرنك السويسري وإلى حد ما اليورو. ورفع «بنك الشعب الصيني» (المركزي) سعر اليوان أمس للمرة الأولى في تسعة أيام. إلى ذلك أعلن متعاملون أمس أنهم يعتقدون أن «بنك الشعب الصيني» يتدخل في عمليات التداول لدعم اليوان من خلال المصارف الحكومية. وقال أحد المتعاملين في بنك أوروبي في شنغهاي: «المصارف الحكومية عرضت الدولارات بسعر يقارب 6.59 يوان للدولار، ويعتقد أنها تقوم بذلك نيابة عن البنك المركزي». وأعلن رئيس «بنك التنمية الآسيوي» تاكيهيكو ناكاو أمس، أن الموقف المالي القوي للصين وانحسار التضخم يعطيانها متسعاً لتنشيط اقتصادها. وأدى هبوط أسواق الأسهم الصينية وتراجع حاد في قيمة اليوان منذ مطلع السنة إلى زيادة القلق في شأن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ومن شأن انخفاض مستمر في قيمة اليوان أن يضع ضغوطاً على الدول الآسيوية الأخرى لإضعاف عملاتها للحفاظ على القدرة التنافسية مع ماكينة التصدير الضخمة للصين. إلى ذلك تخلى الذهب عن مكاسبه بعدما صعد إلى أعلى مستوياته في تسعة أسابيع فوق 1100 دولار للأونصة أمس، مع رفع الصين سعر اليوان، ما عزز الأسهم الآسيوية. وانخفض في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1101.71 دولار للأونصة، بعدما قفز إلى 1112 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، ليبلغ أعلى مستوياته منذ 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة أيضاً، لينزل من أعلى مستوياته في تسعة أسابيع. وخسر سعر الفضة 0.8 في المئة ليبلغ 14.185 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 876.4 دولار، والبلاديوم 1.25 في المئة إلى 498.4 دولار.