أبو ظبي - «الحياة» - أصدرت كلية إدارة الأعمال «إنسياد»، الرائدة عالمياً، بالتعاون مع شركة «بوز آند كومباني» تقريراً بعنوان «الملكية الخاصة في الشرق الأوسط: منافسٌ صاعد في الأسواق الناشئة»، يستعرض نمو القطاع وتأثيره على التطور الاقتصادي، ويسلّط الضوء على التحديات الحالية والنظرة المستقبلية لقطاع الملكية الخاصة في المنطقة. ويتضمن أيضاً استبياناً لآراء مديري شركات ملكية خاصة ومستثمرين في القطاع، على صعيد أسواق الشرق الأوسط. وأعدَّ التقرير «إنسياد» و «بوز آند كومباني» لقياس مستويات الثقة ورصد النظرة الحالية والمستقبلية للعاملين والمستثمرين في القطاع. سجل قطاع الملكية الخاصة نمواً لافتاً وبوتيرة متسارعة بالنسبة إلى قطاع حديث، وبات يوجد 150 صندوقاً استثمارياً فيه على صعيد المنطقة وينتظر الإعلان عن تأسيس 10 صناديق وخطط لإطلاق 4 أخرى، لكن تواجد الملكية الخاصة كفئة من فئات الأصول، لا يزال جديداً في الشرق الأوسط، وتشكل نسبة ضئيلة مقارنة مع النسب المعتمدة العالمية. وأظهر التقرير ردوداً إيجابية حول مدى استفادة قطاع الملكية الخاصة من أزمة المال العالمية، فبات مديرو شركات الملكية الخاصة يتحركون سريعاً ويتأقلمون من خلال اعتماد نماذج عمل أكثر متانة. ويظهر الاقتصاد الكلي على صعيد المنطقة مؤشرات على بدء عملية الانتعاش الاقتصادي منذ بداية السنة الحالية، ويتوقع للناتج المحلي الإجمالي أن يحقق 3.5 في المئة. ولا تزال أسعار النفط في مستويات مرتفعة بما يكفي لتأمين السيولة والأموال اللازمة للمنطقة. من جهةٍ أخرى توجد 11 بليون دولار من رؤوس الأموال، جمعت قبل 2008، يتوقع أن تستثمر خلال الشهور المقبلة، لكن يحتمل أن تنخفض قيمتها، إذ أشار مشاركون في استبيان «إنسياد - بوز آند كومباني» إلى مصاعب تعترضهم لتحصيل الالتزامات المالية المستحقة على المستثمرين.