لا تزال الشرطة الماليزية متشككة في مسؤولية متشددين عن هجوم بقنبلة يدوية على حانة أمس، والذي أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بينهم امرأة من الصين، لكنها اضطرت لدراسة الاحتمال اليوم (الأربعاء)، بعدما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وكان المحققون استبعدوا في وقت سابق احتمال أن يكون الإرهاب الدافع وراء الهجوم، الذي وقع أمس على الحانة ببلدة بوتشونغ خارج العاصمة كوالالمبور. وتقول الشرطة إن الدافع الأكثر ترجيحاً هو خصومة في مجال العمل أو استهداف شخص بعينه في الحانة. واستخدم صاحب الحانة موقع «فايسبوك» للتحدث عن ضغائن تتعلق باثنين من رواد المكان. ويحاول مسؤولو مكافحة الإرهاب التحقق من صحة إعلان للمسؤولية نشره شخص يدعى محمد واندي محمد جدي على صفحته على «فايسبوك»، والذي يعرف بانتمائه ل«داعش» في ماليزيا. ووفقاً لصورة لصفحته على "فايسبوك" نشرها موقع صحيفة «سين تشيو» المحلية على الإنترنت، فإن اثنين من أنصار التنظيم المتشدد نفذا الهجوم. ورفض قائد وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة أيوب خان ميدين بيتشاي التعليق على ما إن كانت صفحة «الفايسبوك» هذه حقيقية. وقال: «ندرس كل الدوافع المحتملة بما في ذلك خلافات العمل والانتقام والصلة بعالم الجريمة، وأخيراً الإرهاب». ويشتبه صاحب الحانة روجر هيو في استهداف زوجين كانا يحتفلان بعيد زواجهما في الهجوم، وقال على موقع «فايسبوك» أمس إن الهجوم سببه «مسألة شخصية»، وإن شاهد عيان رأى رجلين يقذفان القنبلة اليدوية باتجاه الزوجين.