بدأ الموظفون في مقاطعة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية العودة إلى عملهم تحت حراسة أمنية مشددة، بعد ستة أيام على مقُتل 14 شخصاً وجرح 17 أحدهم شرطي، في حادث إطلاق نار استهدف موظفين انضموا إلى حفلة الاربعاء الماضي، لمناسبة نهاية السنة في مركز «إنلاند ريجونال سنتر» الاجتماعي الذي يعنى بالأشخاص المعوقين. وذكر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية، ان المحققين الفيدراليين قالوا اول من امس، ان الزوجين اللذين نفذا الهجوم وهما سيد رضوان فاروق (28 عاماً) وتشفين مالك (27 عاماً) التي يعتقد بأنها باكستانية، تدربا على الرماية. وقال «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (اف بي آي) الجمعة الماضي، ان السلطات باتت تتعامل مع الهجوم المسلح على انه «عمل ارهابي»، مؤكدة أن مالك التي نفذت الهجوم بالاشتراك مع زوجها بايعت تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عبر موقع «فايسبوك». واعلن تنظيم «داعش» السبت الماضي، إن الزوجين من أنصاره. وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في لوس أنجليس، ديفيد بوديتش في شأن أنباء عن مبايعة مالك التنظيم: «أعرف أن هذه التدوينة نشرت على صفحة علنية ونعم هناك مبايعة»، وذكر الناطق باسم «فايسبوك» إن «الحساب المذكور أزيل من على الموقع الخميس الماضي، لمخالفته شروط الاستخدام التي تحظر الترويج أو الإشادة بأعمال الإرهاب». واوضح مسؤولون انه عُثر الخميس الماضي، على آلاف من طلقات الذخيرة وعشرات القنابل الانبوبية محلية الصنع في منزلهما، في اشارة إلى أنهما ربما كانا يخططان لهجمات اخرى. وأفاد مسؤولون ان الزوجين أطلقا ما لا يقل عن 150 رصاصة داخل المركز، وفي تبادل لاطلاق النار مع الشرطة قتل كليهما وكانا يرتديان لباساً شبه عسكري وعثر في حوزتهما على اسلحة وقنابل يدوية. واعلنت السلطات عن أسماء الضحايا، اذ تراوحت أعمارهم بين 26 و60 عاماً. ووجد افراد الشرطة بعد فحص الاجهزة الالكترونية الخاصة بمنفذ الهجوم، ان فاروق قام بمسح البيانات كافة قبل يوم من تنفيذه الهجوم، ما دفع افراد الشرطة الاعتقاد بان الهجوم كان مخطط له مسبقاً. وقال احد المسؤولين المكلفين انفاذ القانون: «لا احد يغضب في حفلة فيذهب إلى منزله ويضع هذا النوع من المخططات المعقدة ويحذف ويدمر كل شيء». وأشار رئيس شرطة سان بيرناردينو، جارود برجوان، الى ان 23 ضابطاً اطلقوا حوالى 380 طلقة خلال تبادل لإطلاق النار على المشتبه فيهما، فيما قتل ضابط سان برناردينو. واوضح برجوان ان المشتبه فيهما كانا بحوزتهما بندقيتين من عيار 223 ميلليمتر، واثنين من المسدسات نصف الآلية عيار 9 ميلليمتر، حصلا عليها بشكل قانوني. وعُثر في منزلهما القريب من مدينة ريدلاندز على أكثر من 2500 طلقة لبنادق هجومية وأكثر من 2000 مسدس، وبنادق عدة من عيار 0.22 ميلليمتر، و12 قنبلة انبوبية. وذكرت شبكة «سي بي أس» الاميركية أن تشفين مالك، نجحت في اختبار مكافحة الارهاب، الذي تجريه وزارة الأمن الداخلي ضمن عملية قبول طالبي اللجوء إلى الولاياتالمتحدة، فيما روى عدد من معارف فاروق انه لم يبدِ اي اشارات تطرف بل كان يعيش «الحلم الأميركي» مع زوجته وطفلتهما.