قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأربعاء) إن مقاتلين من المعارضة السورية انتزعوا السيطرة على مطار عسكري من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب معقل التنظيم في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية بمساعدة قوات خاصة مدعومة من الغرب. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن العملية شملت إنزال مظليين أجانب من طائرات مروحية عند الفجر. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة وقعت مع المتشددين المتحصنين في مطار الحمدان الذي يبعد خمسة كيلومترات إلى الغرب من البوكمال. وأعلن «جيش سورية الجديد» أمس بدء هجوم للسيطرة على البوكمال الواقعة على نهر الفرات في خطوة ستعرقل قدرة المتشددين على التحرك بين الأراضي التي أعلنوا فيها «الخلافة» في سورية والعراق. وأكدت المعارضة أيضاً السيطرة على قرية الحمدان من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. وقال «المرصد السوري» أيضاً إن الولاياتالمتحدة قادت ضربات جوية للتحالف على مخابئ المتشددين في المدينة. وقال قادة المعارضة أمس إنهم رسخوا أقدامهم في صحراء البوكمال بعد تقدم سريع في الصحراء قليلة السكان من قاعدتهم الرئيسة في التنف إلى الجنوب الغربي. وتشكل «جيش سورية الجديد» قبل حوالى 18 شهراً من مقاتلين من المعارضة طردهم التنظيم المتشدد من شرق سورية مع توسيعه للأراضي الخاضعة لسيطرته في منتصف عام 2014 عقب سيطرته على مدينة الموصل العراقية. في سياق منفصل، هددت 24 منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من مفاوضات السلام التي تشرف عليها الأممالمتحدة بسبب استمرار المعارك. وفي رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة، كتبت هذه المنظمات ان حصيلة الضحايا المتزايدة في سورية تجعل مشاركتها في المفاوضات «لا معنى لها وحتى من دون فائدة». من بين هذه المنظمات الدفاع المدني السوري و«الشبكة السورية لحقوق الانسان» و«اتحاد منظمات الرعاية والاغاثة الطبية» الذي يدعم المستشفيات التي غالباً ما يستهدفها القصف في سورية. وجاء في الرسالة: «اذا لم يتم التوصل الى آلية جدية لحماية المدنيين وفرض احترام وقف الاعمال القتالية فاننا نرى انه من المستحيل ان نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف». وأضافت المنظمات: «بعد خمس سنوات من النزاع، منظماتنا تريد سلاما عادلا وليس فقط عملية سلام».