أكد ناطق باسم فصيل سوري معارض، مدعوم أميركياً، اليوم (الثلثاء)، بدء هجوم في محافظة دير الزور شرق سورية، تزامنا مع هجوم مواز من الجانب العراقي هدفه بالدرجة الأولى قطع خطوط إمداد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بين البلدين. وقال الناطق الرسمي باسم «جيش سورية الجديد» مزاحم السلوم عبر الهاتف «بدأنا مساء اليوم عند السادسة هجوماً بإسناد جوي من التحالف الدولي من منطقة التنف، بمحاذاة الحدود العراقية السورية». وأضاف السلوم: «تدور اشتباكات مع (داعش) في المنطقة الواقعة شمال منطقة التنف وجنوب مدينة البوكمال» التي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع العام 2014. ويعد «جيش سورية الجديد» فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني (نوفمبر) العام2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين يتحدرون بشكل رئيس من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة أميركية في الأردن. ويسيطر «داعش» منذ العام 2013، على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية. وأشار السلوم إلى أن الهجوم بدأ في الجانب السوري بعد ساعات على بدء هجوم مماثل في محافظة الأنبار، حيث «يتم التنسيق مع مقاتلي عشائر الأنبار وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للحكومة العراقية، مع غطاء جوي بشكل كامل من القيادة الأميركية للتحالف الدولي». وأوضح أن الهجوم المتزامن في البلدين يهدف إلى «قطع خطوط (داعش) العسكرية بين سورية والعراق بشكل رئيس، وفي مرحلته الثانية إلى السيطرة على مدينة البوكمال». واستعادت القوات العراقية أول من أمس، بدعم جوي من التحالف الدولي، سيطرتها بشكل كامل على مدينة الفلوجة، أحد أهم معاقل المتطرفين في محافظة الأنبار، حيث لا يزال التنظيم يسيطر بشكل رئيس على مدينة القائم إضافة إلى المناطق الحدودية مع سورية. وأعلن «جيش سورية الجديد» في بيان اليوم انطلاق «معركة (يوم الارض) بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي». وطالب أهالي منطقة البوكمال الابتعاد عن مقرات وتجمعات التنظيم باعتبارها «أهدافاً عسكرية مكثفة». وأكد السلوم امتلاك مقاتلي الفصيل «الذين تلقوا تدريباً عسكرياً وتسليحاً بموجب برنامج تدريب تابع للبنتاغون، أسلحة جديدة ومتطورة». ورصدت واشنطن العام 2015 مبلغ 500 مليون دولار لبرنامج تدريب وتجهيز لعدد من المجموعات المعارضة غير المتطرفة في سورية، لكن تم تعليقه بعد أشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج. واستأنفت واشنطن العمل بالبرنامج، لكن بشكل مخفف. واتهمت واشنطن في 16 حزيران (يونيو) موسكو بشن «سلسلة غارات» قرب معبر التنف الحدودي مع العراق مستهدفة اجتماعاً لمقاتلين من المعارضة تلقى بعضهم دعماً من الولاياتالمتحدة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» حينها، أن الاجتماع ضم مقاتلين من «جيش سورية الجديد» ومقاتلين عراقيين، وكان مخصصاً لتنسيق المعركة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» على جانبي الحدود.