رفعت درجات الحرارة الشديدة خلال هذا الصيف وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدن السعودية مبيعات العصائر والمرطبات بنسبة 30 في المئة مقارنة بالأعوام الماضية، ومبيعات الألبان بأكثر من 25 في المئة.ويقول مختصون في الألبان والعصائر إن عدد الشركات العاملة في صناعة العصائر والمرطبات يبلغ 40 شركة، ويبلغ حجم سوق العصائر والألبان نحو 9.5 بليون ريال سنوياً، منها 5 بلايين ريال للعصائر، مشيرين إلى أن معدل استهلاك الأسر السعودية من العصائر الطازجة سجل ارتفاعاً ملحوظاً مع تنامي الوعي الصحي لدى المجتمع وزيادة توجههم نحو المنتجات الصحية من العصائر والألبان. وأكد عضو اللجنة الغذائية في غرفة جدة رئيس إحدى شركات العصائر إبراهيم بترجي أن الإقبال على العصائر الطازجة في السعودية ارتفع في السنوات الأخيرة، وسجلت مبيعات العصائر والمرطبات وأيضاً الآيس كريم في صيف هذا العام ارتفاعاً بلغ نحو 30 في المئة عن الأعوام السابقة، مشيراً إلي أن معدل استهلاك الأسر السعودية من العصائر الطازجة سجل ارتفاعاً ملحوظاً مع تنامي الوعي الصحي بأهميتها. وقال بترجي ل «الحياة» إن عدد الشركات العاملة في مجال العصائر والمرطبات في المملكة يبلغ نحو 40 شركة، ويقوم بعضها بالتصدير إلى العديد من الدول المجاورة، مقدراً حجم سوق العصائر والمرطبات بنحو 5 بلايين ريال سنوياً. وأوضح أن الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي تسببت في بعض الخسائر، بسبب توقفات خط إنتاج العصائر والمرطبات، وفي المقابل رفعت انقطاعات الكهرباء وازدياد حرارة الطقس الإقبال على شراء العصائر والآيس كريم. من جهته، أوضح مدير مبيعات الرياض في إحدى شركات العصائر عادل على الله أن الإقبال على شراء العصائر ارتفع خلال فترة الصيف بنسبة 30 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب الطقس الحار، موضحاً أن المستهلك السعودي أصبح أكثر وعياًَ، وزاد توجهه نحو المنتجات الصحية من العصائر والألبان لأنه يراها أفضل من غيرها. وأشار إلى أن عبوات العصائر الكبيرة تشهد رواجاً كبيراً مقارنة بالعبوات الصغيرة، مضيفاً أن فصل الصيف لا يعتبر موسماً للعصائر لأنها مطلوبة في كل وقت، ولكن درجات الحرارة القياسية التي شهدها صيف هذا العام جعل الطلب على العصائر بمعدل كبير. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الوطنية للألبان في مجلس الغرف التجارية السعودية محمد أنور جان ل «الحياة» أن مبيعات الألبان ارتفعت في فترة الصيف بنسبة 25 في المئة، وعلى رغم أن الطلب على الحليب ينخفض في الصيف، في حين يرتفع في الشتاء، أما اللبن فالعكس إذ يزيد الطلب في الصيف وينخفض في الشتاء، بسبب الثقافة الخاطئة لدى المستهلك بأن اللبن منعش في الصيف، بينما الصحيح أنه مشروب مغذي وليس مقتصراً على الصيف فقط. وذكر جان أن عدد شركات الألبان في المملكة يبلغ 12 شركة، وغالبيتها تقوم بإنتاج العصائر، إضافة إلي الألبان ومشتقاتها، تقوم بتصدير 20 في المئة من الإنتاج إلى الدول المجاورة، ويزيد حجم سوق الألبان في المملكة عن 4.5 بليون ريال. وأوضح جان أن استهلاك الفرد من الألبان ومشتقاتها يعتبر ضعيفاً مقارنة بالدول المتقدمة، إذ لا يزيد استهلاك الفرد السعودي عن 62 لتراً في السنة.