نيروبي - رويترز - ارتفع عدد ضحايا الانفجارين المتزامنين اللذين وقعا في العاصمة كمبالا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد واستهدفا مشجعين يتابعون نهائي كأس العالم لكرة القدم إلى 64 قتيلا على الأقل. وأضافت جوديث ناباكوبا المتحدثة باسم الشرطة "تأكد سقوط 64 قتيلا. قتل 15 شخصا في القرية الإثيوبية و49 في نادي لوجوجو للرجبي. وأصيب 71 شخصا." واعلن الجيش الأوغندي يشتبه في أن مهاجما انتحاريا صوماليا ربما يكون مسؤولا عن أحد انفجاري أمس الأحد. من المؤكد فيما يبدو أن يثير انفجاران أسفرا عن سقوط 64 قتيلا على الأقل وإصابة 71 في أوغندا اثناء مشاهدتهم نهائي كأس العالم لكرة القدم امس الأحد الشكوك في صلة متشددين إسلاميين بالهجومين بسبب وجود قوات أوغندية لحفظ السلام في الصومال. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرين. لكن قوات حفظ السلام الأوغندية تدعم الحكومة التي يساندها الغرب في الصومال والتي تسعى جاهدة للتغلب على متشددين إسلاميين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة وتقودهم حركة الشباب المتمردة. وتعتبر الهجمات المتزامنة التي تستهدف مناطق مكتظة بالمدنيين من العلامات المميزة لتنظيم القاعدة الذي يقوده اسامة بن لادن والجماعات المرتبطة به. وأعلن متشددو حركة الشباب الصومالية عن ارتباطهم بصلات بتنظيم القاعدة وكان مسؤولون أمنيون غربيون قالوا فيما سبق إن من الممكن استغلال الصومال ليكون نقطة انطلاق لهجمات على الجانب الآخر من حدوده وفي أنحاء المنطقة. وأوغندا أمة عاشقة لكرة القدم. ويضمن تنفيذ هجمات اثناء إذاعة مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم وقوع اكبر عدد من الخسائر البشرية بين الحشود الى جانب الدعاية لأنه أول هجوم كبير يصاحب المرة الأولى التي تستضيف فيها افريقيا البطولة. وكان قد تم وضع قوات الأمن في جنوب افريقيا في حالة التأهب القصوى لمنع وقوع اي هجوم على البطولة نفسها. ويزيد اسم مكان من المكانين المستهدفين في هجومي اوغندا أمس الأحد وهو مطعم القرية الاثيوبية من الشكوك. وغزت القوات الاثيوبية الصومال في أواخر عام 2006 لإسقاط حكم المحاكم الإسلامية بالعاصمة مقديشو. وأدى التوغل الاثيوبي الى ظهور حركة التمرد المستمرة وعلى الرغم من أن اثيوبيا سحبت قواتها فإنها لا تزال عدوا لدودا للمتشددين الإسلاميين. زعزعة الاستقرار بالمنطقة.. اقتصرت أعمال العنف الى حد كبير على الصومال في الأعوام الأخيرة ولم تمتد الى بقية أنحاء شرق افريقيا. غير أن حركة الشباب كانت هددت بشن هجمات على اوغندا وبوروندي لأن لهما قوات في الصومال. وتمثل أوغندا الأساس لقوة الاتحاد الافريقي البالغ قوامها ستة آلاف فرد. كما تعرضت كينيا واثيوبيا لتهديدات ايضا. وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد يوم السبت إنه يساوره القلق بسبب العدد المتزايد من المتشددين الأجانب الذين ينضمون الى الإسلاميين المتشددين وأشار الى أنهم يمثلون خطرا متزايدا على الأمن بالمنطقة. واستهدف إسلاميون متشددون منطقة شرق افريقيا من قبل. وأسفر تفجيران لسفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عن سقوط 224 قتيلا عام 1998 . وأنحت الولاياتالمتحدة باللائمة على تنظيم القاعدة في الهجومين. وبعد ذلك بأربعة أعوام نفذ مهاجم تفجيرا استهدف فندقا على ساحل المحيط الهندي بكينيا مما أسفر عن مقتل 15 شخصا. وخاضت اوغندا حربا استمرت 20 عاما ضد متمردي جيش الرب للمقاومة الذين اشتهروا بخطف الأطفال والقتل والتشويه والاغتصاب في معركتهم لإقامة حكم ديني. لكن جيش الرب الذي لاحقته القوات الأوغندية والذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا بإلقاء القبض على زعمائه تفرق في مناطق نائية ومضطربة بدول مجاورة ويبدو دافعه او قدرته على شن هجمات من هذا النوع أقل وضوحا من اي جماعة إسلامية متشددة. وأفادت تقارير مخابرات أيضا بأن هناك جماعة القوة الديمقراطية المتحالفة وهي جماعة متمردة تعيد تنظيم صفوفها داخل جمهورية الكونجو الديمقراطية. لكن معظم المحللين يعتبرون الجماعة قوة مستنفدة. وتتصاعد التوترات السياسية في اوغندا اذ زاد بدء إنتاج النفط المقرر العام القادم من المخاطر. لكن في حين هددت المعارضة بعرقلة إجراء الانتخابات العام القادم اذا لم يتم إصلاح اللجنة الانتخابية فإنها لن تحقق مكسبا يذكر من تفجيرات من هذا النوع. ومن غير المرجح على المدى القصير أن يثني التفجيران أوغندا عن دورها في الصومال. واذا ثبت ارتباطهما بحركة الشباب فقد يثير ذلك رد فعل عنيف في مقديشو حيث كانت القوات الأوغندية تقصف معاقل المتمردين فيما مضى بشكل روتيني. وعلى المدى الأطول قد تثير بعض التساؤلات بشأن الدور الذي تلعبه اوغندا تحديدا في الصومال ولماذا تخوض المجازفات هناك لدعم حكومة تسيطر بالكاد على أجزاء صغيرة من العاصمة. في نهاية المطاف الكرة في ملعب الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني. ويحكم موسيفيني البلاد منذ عام 1986 ومن المتوقع أن يفوز بولاية رئاسية أخرى العام القادم على الرغم من اتحاد المعارضة وصخبها.