أفيد أمس بمقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال بغارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مناطق عدة في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف حماة المجاورة لإدلب، مع استمرار المواجهات في أطراف دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 16 بينهم 5 أطفال و3 مواطنات على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا (أول من) أمس في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية، استهدفت خلالها مناطق في بلدة سراقب الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي شن غارة على مناطق في بلدة مرعيان بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة أربعة أطفال بجروح. كما استشهد رجل وأصيب آخر بجروح جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب بالتزامن مع غارات على مناطق في جبل شحشبو بريف إدلب، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية، فيما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة أريحا بريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ما لا يقل عن 10 مواطنين بينهم سيدة على الأقل وأنباء عن المزيد من الشهداء، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين». وأضاف: «استمرت الاشتباكات بين لواء الحق، جند الأقصى، جبهة النصرة، جيش السنة، جبهة أنصار الدين، الحزب الإسلامي التركستاني، أنصار الشام، أجناد الشام، فيلق الشام، الفرقة 111 مشاة، الفرقة 101 مشاة، لواء صقور الجبل، صقور الغاب، جنود الشام الشيشان، حركة أحرار الإسلامية وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط قرية القرقور بأطراف محافظة إدلب». وأبلغ أحد الجنود المنشقين من قوات النظام في معسكر الحامدية الذي سيطرت عليه المعارضة قبل أشهر، أن «قوات النظام دفنت جثث نحو 200 عنصر من قواتها بينهم عشرات الضباط وصف الضباط، خلال حصار مقاتلي الفصائل الإسلامية معسكري وادي الضيف والحامدية بريف معرة النعمان بمحافظة إدلب ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات والتفجيرات التي استهدفتهم، حيث عثرت فرق الدفاع المدني اليوم (أمس) على رفات عشرات العناصر من قوات النظام مدفونة في منطقة الحامدية، وقامت بنقل الرفات ودفنها في مناطق بعيدة من المناطق السكنية». وفي ريف حماة المجاور، قال «المرصد» إن المعارك تواصلت أمس «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدتي خربة الناقوس والمنصورة بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، حيث تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين من التقدم وبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلدة المنصورة، إضافة لاستشهاد مقاتلين اثنين على الأقل من الفصائل الإسلامية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي القاهرة والعنكاوي وأماكن في قرية قليدية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن عنصرين من قوات النظام قتلا «في الاشتباكات المستمرة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في جبال اللاذقية بالريف الشمالي». في الشمال، سقطت ثلاث قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي الأنصاري جنوب حلب، في وقت استهدفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام بمبنى النفوس في حي السبع بحرات في حلب القديمة، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، وفق «المرصد»، وأضاف أن «صاروخاً أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الميسر أدى إلى أضرار مادية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في حي الخالدية بمدفع محلي الصنع وقذائف الهاون وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في حي الشيخ سعيد جنوب حلب». في الجنوب، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني (شمال غربي دمشق)، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف مكثف من قوات النظام على مناطق في المدينة». وسقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض أطلقتهما قوات النظام على منطقة في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، وتعرضت مناطق في غوطة دمشقالشرقية لقصف من قوات النظام بالتزامن مع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط تل كردي بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وإذ سقطت صباح أمس قذيفتا هاون على مناطق في ساحة باب توما، اندلعت «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية- القيادة العامة من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في مخيم اليرموك، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، إضافة الى اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في حي جوبر، وأنباء عن خسائر بشرية وقصف متبادل بين الطرفين. بين دمشق والأردن، أشار «المرصد» الى مقتل «القائد العسكري في لواء الفرقان إثر استهدافه بقذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في محيط بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، فيما استشهد شاب من بلدة نصيب متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في البلدة. كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها، خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط بلدة النعيمة في وقت سابق، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة خراب الشحم».