ارتفع الين أكثر من 2 في المئة أمام الدولار اليوم (الخميس)، ليسجل أعلى مستوياته في نحو عامين، بعدما أحجم «بنك اليابان المركزي» عن توسيع برنامج التحفيز النقدي. وقفزت عملة الملاذ الآمن - التي سجلت أعلى مستويات في سنوات عدة أمام اليورو والجنيه الاسترليني - نحو سبعة في المئة أمام نظيرتها الأميركية منذ بداية حزيران (يونيو) مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة بفعل المخاوف من احتمال تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجرى الأسبوع المقبل. وتلقت العملة اليابانية أيضاً دعما في وقت متأخر أمس من بيان ومؤتمر صحافي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي خفض توقعاته للنمو الاقتصادي، معززاً التوقعات بأنه لن يشدد سياسته النقدية الشهر المقبل. غير أن المجلس أشار إلى أنه ما زال يخطط لزيادة أسعار الفائدة مرتين هذا العام. وهبط الدولار 2.3 في المئة أمام العملة اليابانية إلى أدنى مستوى له في 22 شهراً عند 103.555 ين. لكن العملة الأميركية عاودت الارتفاع إلى 104 ينات لتقلص خسائرها إلى 1.9 في المئة خلال اليوم، بعدما قال محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا خلال مؤتمر صحافي إن البنك «لن يتردد في اتخاذ خطوات إضافية للتيسير إذا لزم الأمر» للوصول إلى معدل التضخم الذي يستهدفه والبالغ اثنين في المئة. وأبقى «البنك الوطني السويسري» (المركزي) أسعار الفائدة من دون تغيير، لكن محافظ البنك توماس جوردان قال إن «المركزي سيراقب عن كثب استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل وسيتخذ إجراءات إذا لزم الأمر». وجرى تداول الفرنك السويسري من دون تغير يذكر خلال اليوم بسعر 1.0826 فرنك لليورو، لكنه ما زال مقترباً من أعلى مستوى له في ستة أشهر البالغ 1.0791 فرنك والذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وهبط الجنيه الاسترليني 2.5 في المئة أمام الين مسجلاً أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 146.40 ين.