اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي "اف بي آي" ان عناصره استجوبوا في السابق مرتين منفذ الاعتداء الذي استهدف الاحد ملهى ليليا للمثليين في اورلاندو وذلك بسبب ادلائه بمواقف مؤيدة ل"الجهاديين" ولكن من دون ان يتمكنوا من ايجاد دليل على ارتباطه بارهابيين. وقال رونالد هوبر المسؤول في "اف بي آي" خلال مؤتمر صحافي في اورلاندو ان "مكتب التحقيقات الفدرالي علم به للمرة الاولى في 2013 عندما ادلى امام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين ارهابيين". وأضاف ان منفذ الاعتداء وهو اميركي من اصل افغاني يدعى عمر صديق متين (29 عاما) جذب انتباه اف بي آي اليه مرة اخرى اثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين انتحاري اميركي في الخارج. وقال هوبر ان متين الذي قتل في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن خلال تنفيذه الاعتداء "استجوب مرتين. في النهاية لم نتمكن من التحقق من مضمون اقواله واغلق التحقيق". واضاف انه قبيل وقوع المجزرة المروعة "بلغنا بأن متين اتصل صباح اليوم ب(رقم الطوارئ) 911 قائلا انه يبايع تنظيم الدولة الاسلامية". وتابع هوبر "نحن نتحقق مما اذا كان هناك اي رابط في الداخل او الخارج" بين منفذ الاعتداء والتنظيم الارهابي. واعلنت قالت شركة جي 4 إس وهي أكبر شركة أمن في العالم إن متين كان يعمل بالشركة منذ 2007 ويحمل سلاحا في إطار عمله، وقال ناطق باسم الشرطة "كان رجل أمن مسلحا". وأضافت الشركة في بيان أن متين كان موظفا بالشركة منذ العاشر من أيلول (سبتمبر) 2007. من جهة أخرى قالت الزوجة السابقة لمتين إنه كان يعاني من اضطراب عاطفي وعقلي وحاد الطبع وكان يطمح بأن يصبح شرطيا. وقالت سيتورا يوسفي إن عائلتها "أنقذتها" من زوجها السابق بعد زواج عاصف استمر أربعة أشهر وانتهى بالطلاق.