استمرت القوات العراقية أمس في التوغل وسط الفلوجة، وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بدء تحرير وسط المدينة من سيطرة «داعش»، وأكدت تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب عمليات نوعية. وقال قائد «عمليات تحرير الفلوجة» الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «القوات الأمنية تمكنت من تدمير أربعة خطوط دفاعية يستخدمها داعش الإرهابي لعرقلة تقدمنا خلال معارك التطهير، وكل خط دفاعي وصد يضم أنفاقاً وحقول ألغام ومضادات هجومية تم تدميرها في شكل كامل»، وأضاف أن «القوات المشتركة بعد تطهير حي الشهداء الثاني والنعيمية وناحية الصقلاوية ومنطقة السجر لم يبق أمامها سوى اقتحام مركز الفلوجة من كل المحاور، خصوصاً من القاطع الجنوبي للمدينة». وأشار إلى أن «القوات الأمنية، بدعم من طيران التحالف تعمل على فتح جبهات جديدة في محيط المدينة لإضعاف قدرات التنظيم الإرهابي وضمان إجلاء المدنيين الأبرياء». وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن «جهاز مكافحة الإرهاب تقدم باتجاه حي الشهداء الأول من المحور الجنوبي، إضافة إلى سيطرة قطعات أخرى على الجانب الشرقي من جنوب جسر الموظفين باتجاه المعارض, فيما تقدمت وحدات باتجاه الفلاحات والصبيحات في المحور الغربي». وأعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أمس «بدء تحرير مركز الفلوجة وفق خطط أعدت مسبقاً بعمليات نوعية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب». وأفاد الناطق باسم الحكومة المحلية في الفلوجة سلام عجمي أن «القوات الأمنية تمكنت، بعد ظهر اليوم (أمس) من تحرير منطقة سن الذبان ورفع العلم الوطني فوق مبانيها». وبين أن «الإرهابيين انسحبوا من المنطقة في شكل مفاجئ إلى الحلابسة، غرب الفلوجة، والتي ستشهد عملية واسعة النطاق خلال ساعات لتطهيرها والتقدم إلى المستشفى القديم ومنه إلى مدخل المدينة الرئيسي المؤدي إلى السوق الشعبية، من المحور الغربي»، مؤكداً أن «داعش منهار تماماً ولم يشن أي عملية لصد تقدم القطعات القتالية، ما يشير إلى ضعف، ويسهل عملية الاقتحام». وكانت قيادة العمليات أعلنت، الخميس الماضي، وصول لواء مدرع إلى الجهة الشرقيةالجنوبية للمشاركة في عمليات التحرير، مؤكدة اقتحام مركز المدينة قريباً. وأفاد مدير الاستخبارات في «الحشد الشعبي» المقدم ناظم الجغيفي أن «القوات المشتركة نفذت عملية ضد معاقل داعش لتطهير محيط بلدة حديثة ومنها مناطق الصكرة والوادي ما أسفر عن قتل 20 عنصراً من الإرهابيين بينهم أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة». وتابع أن «القوات الأمنية تمكنت من تدمير خمس مضافات للتنظيم وأربع شاحنات ومفرزة هاون في منطقة الصكرة». ولفت إلى أن «داعش يحاول التمركز في تلك المناطق المحيطة بحديثة وناحية البغدادي كي يفتح طريق إمداد لعناصره في حي البكر وجزيرة الشامية غرب بلدة هيت».