قال قائد العملية العسكرية في الفلوجة أمس، إن القوات العراقية أصبحت على مسافة ثلاثة كلم عن مركز المدينة التي تعد أحد أبرز معاقل «داعش». وأضاف الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن المعركة تسير بشكل صحيح. وأوضح أن «التنظيم يريد أن يقاتل للوصول إلى مناطق خارج المدينة لكننا تحركنا إلى الداخل، وسيطرنا على كل هذه المنطقة في ثمانية أيام». وتابع: «إننا على بعد3,1 كلم عن موقع المبنى الرسمي». وأكد الساعدي أن قواته ستكون «خلال أيام وليس أسابيع هناك في القلب». وتواصل القوات العراقية تقدمها باتجاه عمق الفلوجة ببطء بسبب عمليات تلغيم المباني والشوارع، إضافة الى حواجز صد مختلفة مع غطاء جوي من قوات التحالف الدولي، وأبدى «الحشد الشعبي» الذي أسندت إليه مهمة تطويق المدينة، استعداده للمشاركة في اقتحامها في حال طلب منه ذلك. وأعلن مصدر أمني أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والجيش بدأت بالتقدم نحو جبيل، وأوشكت على إنهاء دفاعات داعش في المنطقة». وأوضح أن «طيران التحالف الدولي نفذ عشرات الضربات على أهداف محققة للتنظيم منذ مساء أمس (أول من أمس) وحتى صباح اليوم (أمس) في جنوب الفلوجة، أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير تلك الأهداف». وأكد ضابط في قيادة العمليات أن «القوات الأمنية واصلت تقدمها نحو أهداف جديدة في المحور الجنوبي، وهي دور الأطباء في حي جبيل على رغم المقاومة العنيفة». وأفاد مصدر آخر بأن «طيران التحالف الدولي قصف عدداً من العجلات المفخخة التي يقودها الانتحاريون ودمر وقتل من فيها»، وبين أن «تلك العجلات كانت تروم استهداف القوات الأمنية وعرقلة تقدمها نحو دور الأطباء». وذكر الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أن «داعش الإرهابي خسر قدرته على المواجهة في الفلوجة، وأن عملية التحرير حققت أغلب أهدافها»، ولفت إلى أن «هذه العصابات الإرهابية فقدت قدرتها القتالية، علاوة على أنها تعتمد على التلغيم وتفخيخ المنازل والهروب»، وأضاف أن «القوات المشتركة تتجه نحو منطقة المعارض والخط السريع في الفلوجة ولم يبق إلا القليل منها». وقال المتحدث باسم هيئة «الحشد الشعبي» كريم النوري، إن «تشكيلات الهيئة جاهزة ومستعدة لاقتحام الفلوجة إذا تلقت الأمر بذلك»، مشيراً إلى أن «قوات الحشد لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعثرت عملية اقتحام مركز الفلوجة، ولن تسمح بوقوع المزيد من الضحايا». وتابع أن «الحشد تمكن بإسناد القوات الأمنية من تحرير مناطق الكرمة والصقلاوية والسجر والبوشجل، فضلاً عن 32 قرية، والتوغل في عمق الفلوجة في قرية المحامدة والبوفياض والمختار في عملية نوعية حررت 70 في المئة من المدينة»، مؤكداً أن «التحقيق يتواصل في ما أثير من مزاعم عن ارتكاب فصائل الحشد انتهاكات بحق المدنيين النازحين». وزاد أن «الهيئة لن تسامح أي جهة أو شخص يرتكب انتهاكات قد تسيء لإنجازاتنا. لكننا لم نلمس أي دليل حقيقي على وجود انتهاكات».