في مباراة صعبة التوقعات وتميل ربما لمنتخب للبولنديين، تلعب بولندا التي تأهلت ثانية المجموعة الرابعة مع أرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة. وشاركت بولندا في النهائيات الأوروبية 7 مرات، وحلت ثالثة مرتين عامي 1974 و1982 في مقابل ثلاث مشاركات لأرلندا الشمالية التي وصلت إلى ربع النهائي في 1958. وبلغ المنتخب البولندي النهائيات بعد مسار قوي في التصفيات وحل ثانياً خلف ألمانيا التي فاز عليها للمرة الأولى في تاريخ لقاءات الطرفين (2-صفر) في وارسو. وتألق الهجوم البولندي بقيادة روبرت ليفاندوفسكي، وسجل 33 هدفاً في هذه التصفيات. وسيلتقي رجال المدرب آدم نافالكا مجدداً مع رجال يواكيم لوف في النهائيات ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أوكرانيا وأرلندا الشمالية. وتتطلع بولندا إلى بلوغ الدور الثاني (ثمن النهائي) على الأقل، وهو هدف مشروع، لأنها تعتبر في غياب المفاجآت الكبيرة أقوى من أوكرانيا وأرلندا الشمالية في الوقت الراهن. في المقابل، قدم المنتخب الأرلندي الشمالي أفضل ما لديه في التصفيات وتصدر مجموعة سهلة، بعدما حقق 6 انتصارات و3 تعادلات في مقابل خسارة واحدة، وتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات إحدى البطولات الكبرى منذ مونديال 1986. لكن من الصعب أن يتابع مشواره في أول نهائيات أوروبية بلغها بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب ألمانيا وبولندا وأوكرانيا، إذ يعتبر أضعف حلقات هذه المجموعة. وكان فوزه في المباريات الثلاث الأولى مع الأهداف السبعة التي سجلها مهاجم برمنغهام كايل لافيرتي من الأسباب الرئيسة في حجز بطاقة التأهل.