لم يحتفظ نافالكا مدرب المنتخب البولندي إلا بستة لاعبين من الذين شكلوا العمود الفقري للمنتخب في عهد سمودا، واستدعى وجوها جديدة ورفد التشكيلة بدماء فتية. وأبقى مدرب المنتخب البولندي على ثلاثي بروسيا دورتموند سابقا ليفاندوفسكي المعروف ب«ليفاندوغولسكي» لكثرة تسجيل الأهداف، ولوكاس ىيشتشيك وياكوب بلاشتشيكوفسكي (انتقل إلى فيورنتينا الإيطالي). واللاعبون الثلاثة الآخرون، هم الحارسان فويسيتش شتشيني (انتقل من ارسنال الإنجليزي إلى روما الإيطالي) ولوكاس فابيانسكي (انتقل من ارسنال إلى سوانسي سيتي الويلزي)، ولاعب الوسط كميل غروسيسكي (انتقل من سيوا سبور التركي إلى رين الفرنسي). وخيب المنتخب البولندي آمال جماهيره في العقد الماضي، حيث حجز بطاقته إلى مونديالي 2002 و2006 عن جدارة بيد أنه خرج، على غرار مشاركاته الأوروبية، من الدور الأول. ولم تتأهل بولندا إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا (حلت خامسة في المجموعة الثالثة) وكذلك إلى مونديال 2014 في البرازيل (بحلولها رابعة في المجموعة الثامنة). وستحاول بولندا في هذه المشاركة دخول التاريخ وتحقيق فوزها الأول، عندما تلاقي في المباراة الأولى ايرلندا الشمالية أضعف حلقات المجموعة حسب الاعتقاد السائد بين جميع أطرافها. وإذا كان نافالكا يقر بقدرة وقوة الألمان، أبطال العالم، في تصدر المجموعة، فهذا يعني أنه سينافس على البطاقة الثانية، وعليه ألا ينسى أو يتجاهل أن أوكرانيا تغلبت عليه وعلى رجاله مرتين في تصفيات مونديال 2014 (3-1 في عقر داره ذهابا، و1-صفر في كييف إيابا) وحلت ثانية برصيد 21 نقطة بفارق نقطة واحدة عن إنجلترا متصدرة المجموعة الثامنة.