قاد مدرب منتخب بولندا لكرة القدم آدم نافالكا بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو إلى 10 يوليو، للمرة الثالثة على التوالي، ويبدو مصمما على تخطي دور المجموعات لأول مرة منذ 30 عاما. وكانت بولندا خاضت نهائيات النسخة السابقة عام 2012 بتأهلها تلقائيا بصفتها إحدى الدولتين المنظمتين. ولم يخف نافالكا (58 عاما) ثقته بقدرة رجاله على تجاوز دور المجموعات سواء في كأس العالم أو البطولة الأوروبية لأول مرة بعد مونديال المسكيك 1986 عندما سقطت أمام البرازيل صفر-4 في ربع النهائي. ويعتمد نافالكا في توقعاته على نتائج المنتخب بقيادته أولا وعلى تجربته الشخصية كلاعب ثانيا، حيث خاض 34 مباراة دولية خلال 3 سنوات فقط مع منتخب بلاده (1977-1980). وشارك لاعب الوسط السابق في مونديال الأرجنتين عام 1978، وتصدرت بولندا المجموعة يومها على حساب المانيا الغربية بطلة النسخة السابقة التي استضافتها عام 1974 بعد ان تعادلتا سلبا في بوينوس ايريس قبل ان تخرج من الدور الثاني. ثقة زائدة بالنفس ولم تأت ثقة نافالكا من فراغ خصوصا ان بولندا أسقطت المانيا في ذهاب التصفيات ضمن المجوعة الرابعة 2-صفر ذهابا في وارسو في اكتوبر 2014 لاول مرة في 19 مواجهة قبل ان تخسر امامها ايابا 1-3 في فرانكفورت. ويعزز هذه الثقة ما يعتبره نافالكا تقاربا في المستوى بين بولندا والمانيا التي سقطت ايضا امام جمهورية ايرلندا صفر-1 ايابا في دبلن بعد ان تعادلتا 1-1 ذهابا في غيلسنكيرشن. ورغم الثقة الزائدة بالنفس، لا ينسى نافالكا بقوة ذاكرته المعهودة المردود الهزيل لمنتخب بلاده في النسختين الاخيرتين من البطولة الاوروبية حيث حقق 3 انتصارات و3 تعادلات وسجل 6 اهداف ودخلت شباكه 7 اهداف، واحتل المركز الأخير في مجموعته في النسختين.