أ ف ب - أكدت الرئاسة الفلسطينية الخميس رفضها للعنف ضد المدنيين «مهما كانت المبررات»، فيما باركت فصائل فلسطينية «العملية الفدائية» التي نفذها فلسطينيان مساء الأربعاء في تل أبيب وقتل فيها أربعة إسرائيليين. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن «الرئاسة أكدت مراراً وتكراراً رفضها لكل العمليات التي تطال المدنيين من أي جهة كانت، ومهما كانت المبررات». وأضافت أن «تحقيق السلام العادل، وخلق مناخات إيجابية، هما اللذان يساهمان في إزالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة». وشددت على أن «تحقيق السلام يفرض على الجميع الكف عن القيام بأية أعمال من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر واللجوء إلى العنف». لكن الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري اعتبر أن العملية «رد طبيعي على تدنيس الاحتلال المسجد الأقصى وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني». وقال أبو زهري في بيان أمس أن العملية «دليل على استمرار الانتفاضة وفشل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة (الفلسطينية) في قمعها، وأن كل المؤامرات لن تفلح في إجهاضها». وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن «كل من يراهن على انحسار انتفاضة القدس رهانه خاسر، فشعبنا سيبقى منتفضاً يدافع عن حقه حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل تراب فلسطين». ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية تل أبيب «النوعية» وأبطالها المنفذين «مفخرة لشعبنا، وتمثل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، ورداً طبيعياً على عمليات الإعدام الميدانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا». واعتبرت «الشعبية» أن «توقيت تنفيذ العملية في قلب الكيان الصهيوني، وعلى مقربة من وزارة الحرب الصهيونية يمثل رسالة تحد لوزير الحرب الصهيوني (أفيغدور) ليبرمان»، وتأكيد على أن خيار المقاومة الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة». وباركت لجان المقاومة الشعبية العملية، واعتبرت أنها «الرد الحقيقي على جرائم العدو ومستوطنيه». وقالت أن «عملية رمضان البطولية أوقعت الهزيمة المدوية في المنظومة الأمنية الصهيونية وسجلت انتصاراً لإرادة المقاومة التي يملكها الشباب الفلسطيني المنتفض، وأن الإجراءات الصهيونية القمعية لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على التمسك بمقاومته». وأضافت أن «العملية تؤكد أن انتفاضة القدس ماضية على رغم محاولات القمع والإجهاض، وهي تشكل رسالة بأن شعبنا الفلسطيني يتمسك بخيار المقاومة في مواجهة العربدة الصهيونية»، داعية إلى «تصعيد الفعل المقاوم ضد المحتل ومستوطنيه ومزيد من العمليات الفدائية التي تردعهم عن ممارسة جرائمهم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».