قال مسؤولون أفغان أمس، إن مسلحين اختطفوا 17 من «الهزارة»، في أحدث هجمات تستهدف الأقلية الشيعية في البلاد وتسلط الضوء على مخاطر اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد. واختطف الهزارة بعد ظهر الأربعاء من حافلة في محافظة شريبول وسط توجيه المسؤولين الاتهامات إلى مسلحين في حركة «طالبان». وقال ذبيح الله أماني الناطق باسم حاكم الولاية أمس، إن «الركاب وجميعهم من إخواننا الهزارة كانوا يتجهون إلى وسط المدينة عندما أوقفت طالبان حافلتهم واقتادتهم». وأضاف أماني في إشارة إلى زعماء العشائر المحليين: «بدأنا عملية عسكرية لتحريرهم لكن هذا الأمر لم يساعد. ولهذا يحاول الزعماء المحليون تحريرهم». وقال محمد نور رحماني رئيس المجلس المحلي إن عملية الخطف حصلت بعد يوم من اعتقال قوات الأمن الأفغانية لأحد قادة «طالبان» في المنطقة خلال اشتباك. وأضاف رحماني: «ربما اختطفت طالبان الركاب بغية تبادلهم مع القائد المحلي». وأسفرت سلسلة من أعمال الخطف ضد الهزارة الشيعة المخاوف من استهدافهم على وجه الخصوص في بلاد لطالما قسمتها الخلافات العرقية والسياسية.