خطف مسلحون مجهولون 12 من أقلية الهزارة العرقية الشيعية من سيارة في ولاية غزني شرق أفغانستان، بعد أيام على خطف مقاتلين مشبوهين من حركة «طالبان» 4 من الهزارة وقتلهم في الولاية ذاتها. وتزداد المخاوف من تصاعد العنف الطائفي في وقت تتسارع وتيرة تمرد «طالبان» التي نفذت سلسلة تفجيرات انتحارية في العاصمة كابول الأسبوع الماضي. وقال محمد علي أحمدي، نائب حاكم ولاية غزني: «نحن على اتصال بشيوخ القبائل الذين سيتحدثون مع الخاطفين لتحرير أبنائنا الهزارة». وفي شباط (فبراير)، خطف مسلحون ملثمون 30 من الهزارة في ولاية زابل (جنوب). وأطلق 19 منهم في أيار (مايو) وقتل اثنان وما زال تسعة مفقودين. على صعيد آخر، وصفت «طالبان» شريط فيديو أظهر تفجير مقاتلين مفترضين من «داعش» في أفغانستان أسراهم بأنه «وحشي ومرعب»، ما يؤكد التنافس الحاد في المنطقة بين المجموعتين الجهاديتين. وأورد شريط الفيديو الذي قال معدوه إنه صوّر في شرق أفغانستان وبث هذا الأسبوع على مواقع مرتبطة ب «داعش»، الأسرى بأنهم «مرتدون» ويؤيدون الحكومة الأفغانية وطالبان التي تنفي هذه التهمة. وأكدت الحركة أن «ما حصل عمل لا يطاق نفذته حفنة من الجهلة يزعمون أنهم ينتمون إلى الإسلام»، علماً أنها كانت اتهمت نفسها بتنفيذ أعمال وحشية كثيرة حين كانت في السلطة في كابول بين 1996 و2001، ومنذ تمردها على القوات الأجنبية وحلفائها المحليين. ومنذ مطلع السنة، غيّر جهاديون أفغان ولاءهم وانضموا الى الفرع المحلي من تنظيم «داعش» الذي يسعى إلى بسط «خلافته» في أفغانستان بعدما أعلنها في مناطق بسورية والعراق. ويرى محللون أن «داعش» قد يستفيد من الانشقاقات الأخيرة في «طالبان» بسبب تعيين الملا أختر منصور خلفاً للملا محمد عمر، الزعيم التاريخي للتمرد. لكن أفراداً من عائلة الملا عمر، وبينهم ابنه الملا محمد يعقوب، رفضوا إعلان الولاء للملا منصور، لأن «قرار تعيينه اتخذ على عجل وليس بالتوافق». وأرجأ إعلان وفاة الملا عمر محادثات سلام بين «طالبان» وكابول، وتسبب في موجة جديدة اعتداءات في العاصمة. في باكستان، أعلن الجيش أنه أحبط مخططاً لتفجير شاحنة مفخخة خلال الاحتفالات بعيد الاستقلال في مدينة كراتشي (جنوب) غداً، بعد اعتقاله مجموعة تابعة ل «طالبان» في المدينة. ونشر الجيش صوراً تظهر أربعة معتقلين خلال العملية مع الشاحنة، ودراجة نارية ومعدات لصنع قنبلة. وأطلقت الشرطة والقوات الحكومية شبه العسكرية عملية ضد المتشددين والمجرمين منذ أيلول (سبتمبر) 2013 في كراتشي التي شهدت في السنوات الأخيرة موجة عنف إجرامي وعرقي وسياسي وديني.