تسعى السلطات العراقية، بدعم دولي، إلى إنشاء مخيمات جديدة في قضاء بيجي، شمال محافظة صلاح الدين، بدلاً من المنازل والمباني التي تهدمت نتيجة الحرب على «داعش». وقال القائمقام محمد محمود ل «الحياة» أن «الصين أرسلت 3 آلاف كرفان منحة، منها 1000 كرفان سيتم نصبها داخل مخيمات جديدة في قرية التآخي حيث تتوافر خدمات ماء وكهرباء هناك». وأردف: «ستتم إضافة 1500 خيمة أخرى لإعادة النازحين الذين تدمّرت منازلهم أو أماكن سكنهم القديمة»، مبيناً أن «مركز بيجي سيبقى خالياً من السكان حتى استعادة الشرقاط القريبة (50 كلم شمال بيجي) لأن المركز مقر عمليات». وحصلت «الحياة» على معلومات تفيد بأن «12 ألف مبنى ومنزل مدمر ومحترق في بيجي نتيجة المعارك ضد داعش، وما أعقبها من سيطرة الحشد الشعبي والجيش على المدينة بعد طرد الإرهابيين». وعن العائلات التي نزحت من عموم صلاح الدين، قال مسؤول دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة فزع محمد ل «الحياة» أن «أكثر من 120 ألف عائلة فرت منذ منتصف 2014 عاد منها حوالى 67 ألف عائلة فقط»، مبيناً أن «هناك بين 20 إلى 30 ألفاً لم يسجلوا أصلاً في دوائر الهجرة». وأضاف أن «أكثر منطقة طاولها النزوح وتعرضت للدمار هي بيجي التي دمر فيها نحو 12 ألف مبنى ومنزل ونزح منها حوالى 13 ألف نسمة عاد منهم حوالى 7170 شخصاً». وتابع أن «الشرقاط التي يسيطر عليها داعش فيها حوالى 212 ألف نسمة ونزح إليها آلاف العائلات من بيجي وتكريت وهي محاصرة هناك»، مبيناً أن «هناك صعوبة في عودة سكان سليمان بيك إلى منازلهم شرق المحافظة بسبب الإجراءات الأمنية وهناك عودة بطيئة وصلت إلى 250 عائلة إلى يثرب (جنوباً) من أصل 66 ألف نسمة». إلى ذلك، قال النائب عن تحالف القوى الوطنية ممثل محافظة صلاح الدين بدر الفحل ل «الحياة» أن «حوالى 28 ألف عائلة من أصل 35 ألفاً عادت إلى تكريت، فيما عاد إلى مدينة العلم جميع سكانها وفي الدور عاد حوالى 80 في المئة من سكانها».