شددت وزارة الشؤون البلدية والقروية على مواجهة تعمق المنخفض الجوي في مناطق المملكة بخمس إجراءات، لتكثيف الجهود في منع التجمعات المائية بعد الحالات المطرية التي شهدتها المملكة أخيراً، حتى لا تكون بؤراً صالحة لتكاثر البعوض ومن ثم انتشاره وانتقال الأمراض من خلاله. وكشف مصدر مطلع ل«الحياة»، أن التوجيهات التي طلبتها الوزارة من الأمانات والبلديات في مناطق المملكة أخيراً، تؤكد بذل الجهود وتسخير الإمكانات للتخلص منها بالطرق الوقائية الصديقة للبيئة، حفاظاً على الصحة العامة للسكان وحماية البيئة من التلوث. وأوضح أن التوجيهات شملت أهمية الاستعداد والتهيؤ لمواجهة تعمق المنخفض الجوي واستمرار الحالة المطرية في الفترة القادمة بصورة أشد، ما يتطلب العمل على استخدام المعدات والآليات لسرعة تصريف أي تجمعات مياه، وسرعة ردم أي برك ومستنقعات، وسرعة شفط المستنقعات وتجمعات المياه التي يصعب ردمها، والمعالجة الكيماوية لأي تجمعات مياه لا يمكن ردمها أو شفطها، إلى جانب توجيه الجهة المختصة بمراعاة عدم نمو الحشائش في أطراف المستنقعات التي يصعب إزالتها وألا تطفو فوقها النفايات الصلبة والطحالب. يذكر أن الوزارة سبق أن وجهت بضرورة تضافر الجهود في توعية المواطنين بكيفية مكافحة آفات الصحة العامة مثل البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، واتباع الإجراءات الوقائية التي تمنع الإصابة به، واستمرارية أعمال المتابعة لأماكن توالد البعوض في المستنقعات والتجمعات المائية الناجمة عن الأمطار وتنفيذ خطط المكافحة المناسبة لكل موقع سواء من طريق الردم أم الشفط أم الرش بالمبيدات المناسبة، إلى جانب حماية الكتل العمرانية والسكنية من الملوثات البيئية. يذكر ان محافظة جدة سجلت 9887 حالة مؤكدة بالضنك خلال الأعوام الأربعة الماضية، منها 4414 حالة عام 2013، و1507 حالات في 2014، و3144 حالة في 2015، في حين تم تسجيل 822 حالة في الأسابيع ال15 الأولى من عام 2016. ووفقاً لتقرير صادر عن «أمانة جدة»، فإن برنامج المكافحة المنزلية الداخلية التي يتم تنفيذه يهدف إلى مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك داخل المنازل، وذلك للقيام بأعمال المكافحة المتكاملة بجميع أنواعها لمكافحة جميع أطوار البعوض (الأطوار المائية والبالغة) لجميع أنواع البعوض في الأماكن الواقعة داخل المنازل المأهولة بالسكان. وأشار التقرير إلى أن جهود فرق المكافحة المنزلية تركزت في العمل على تقليل بؤر التوالد أو التخلص منها داخل وحول المنازل والمباني خاصة، وهي من الطرق الحديثة المتبعة عالمياً للحد من توالد وتكاثر البعوض الناقل للأمراض، كما يتم تركيز تطبيق هذه التقنية في البلديات التي سجلت فيها معدلات مرتفعة للإصابة بمرض حمى الضنك، نظراً إلى قيام قاطنيها بتخزين المياه في حاويات. ونوه التقرير إلى أنه يتم مكافحة البعوض البالغ داخل المنازل من خلال استخدام المبيدات البيروثرودية ذات الأثر المستمر وفي المناطق المحيطة بها والمبيدات الحيوية والكيماوية في أماكن التوالد المفتوحة.