يشكو سكان قرية اللصبة الجنوبية في مركز الحقو التابع لمحافظة بيش من انتشار المستنقعات المائية التي تحاصر منازلهم، والتي تشكل بؤرا لتكاثر البعوض الناقل لمرض حمى الضنك. ويطالبون الأمانة بالتحرك الجدي لردم المستنقعات وتجفيفها. ويقول حسن حقوي إن مياه المستنقعات باتت تلاصق المباني السكنية، وأن السكان يتعرضون للسعات البعوض، إضافة إلى دخول الروائح الكريهة داخل المنازل، مضيفا: نعاني من برك المياه في كل مرة تهطل فيها الأمطار في ظل غياب الجهات المعنية وعدم معالجتها للمستنقعات سواء بالردم أو التجفيف. بينما يشير محمد العزي إلى أن سكان اللصبة الجنوبية يعانون من لسعات البعوض الناقل لحمى الضنك. ويقول محمد حقوي: إن تكاثر البعوض يهدد حياة السكان في ظل غياب المكافحة ويتسبب في أذى كبير للمواطنين ويعرضهم للإصابة بمرض حمى الضنك في ظل قلة عملية المكافحة بالمبيدات الحشرية. ويؤكد أبو غالب أن منزله أصبح مرتعا ومجمعا لتسرب المياه ويتمنى من أمانة منطقة جازان المتابعة المستمرة واتخاذ الإجراء اللازم الذي من شأنه إنهاء معاناة المواطنين من سكان الأحياء المتضررة. (عكاظ) رصدت تواجد أحد المختصين من الشركات المتعاقدة مع أمانة جازان في الكشف على الحشرات الضارة الدكتور صديق علي أحمد الذي أكد وجود يرقات البعوض الناقلة لحمى الضنك، التي لا تلبث إلا فترة قصيرة ثم تتحول إلى حشرة كاملة النمو. وقال: أمانة جازان ممثلة ببرنامج مكافحة حمى الضنك سخرت كل إمكانياتها في الكشف عن الحشرات المنتشرة في المنطقة ومواجهتها من خلال مختبر يقع داخل إدارة الطوارئ التابعة للأمانة. وذكر أن أكثر المواقع التي يتم اكتشاف البعوض فيها المجمعات السكنية والمباني المهجورة والاستراحات التي تقع خارج النطاق العمراني والمباني تحت الإنشاء، محذرا من تخزين بعض السكان للمياه في براميل مكشوفة. وأضاف: لا بد من تكثيف عمليات النظافة وردم المستنقعات ولتكن هذه العمليات مستمرة ترافقها خطة طويلة الأجل ليس للقضاء على هذا البعوض لهذا العام فقط بل للأعوام المقبلة. كما أن صحة المواطن أهم من أي شيء آخر فلنعمل على الحفاظ عليها بما يرضي الله ولا نحاسب بعد ذلك عن موت إنسان بسبب أي تقصير. من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق رفاعي أن هناك متابعة مستمرة وجولات ميدانية تقوم بها الأمانة وذلك من أجل ردم ورش المستنقعات والحفر الممتلئة بالمياه الراكدة حتى لا يتم انتشار البعوض والحشرات الناقلة لأي مرض كان. وحث المواطنين على التعاون بإزالة أماكن توالد البعوض الناقل من خلال تغطية محكمة لخزانات المياه وعدم التخزين في أوعية مكشوفة، وإزالة بؤر تراكم المياه، بالإضافة إلى وضع شبك ضيق المسام على الأبواب والنوافذ للحماية من لدغات البعوض نهارا، واستخدام الناموسيات في حالة النوم خارج الغرف، واستخدام طارد الحشرات، فضلا عن الإبلاغ السريع عن أي حالة فورا، وتسهيل عمل فريق المكافحة لعمل الاستقصاء الوبائي ورش المنازل المجاورة.