سجلت السوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة، صاحب ذلك تراجع في أسعار الأسهم، جاء ذلك نتيجة تراجع السيولة المتاحة للتداول التي تحول جزء منها إلى سهم (اليمامة للحديد) الوافد الجديد الذي تم تداوله مطلع الأسبوع الماضي، استحوذ خلاله على ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق، تعادل 1.9 بليون ريال نسبتها 8.41 في المئة، جاءت من تداول 46 مليون سهم شكلت 4.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 5.56 في المئة تعادل ريالين، وصولاً إلى 38 ريالاً في مقابل 36 ريالاً سعر طرحه للاكتتاب العام. أما عن أداء المؤشر العام للسوق، فنجد أن السيناريو كرر نفسه للأسبوع السابق، بعد تراجعه في 3 جلسات من أصل 5 يشملها الأسبوع، كانت أكبرها خسارة جلسة الإثنين الماضي الذي فقد في نهايتها 3.07 في المئة من قيمته، فيما خسر الأحد 0.99 في المئة، ونهاية الأسبوع 0.52 في المئة، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع عند مستوى 6482.48 نقطة في مقابل 6695.26 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق بتراجع قدره 212.78 نقطة نسبتها 3.18 في المئة، لترتفع محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 429.28 نقطة نسبتها 6.21 في المئة، في مقابل خسارة 17 في المئة للعام الماضي. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 42 بليون ريال (11.5 بليون دولار) من قيمتها نسبتها 2.80 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.498 تريليون ريال في مقابل 1.541 تريليون ريال نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 161 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت أسعار 8 شركات فقط. أما عن الإجماليات، فنجد تراجع السيولة المتداولة الأسبوع الماضي إلى 22.6 بليون ريال (6 بلايين دولار)، في مقابل 26.3 بليون ريال (7 بلايين دولار)، بتراجع نسبته 14 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 1.104 بليون سهم، في مقابل 1.266 بليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات بنسبة 6 في المئة إلى 611 ألف صفقة منها 73 صفقة لسهم «اليمامة للحديد» شكلت 12 في المئة من كل الصفقات المنفذة، فيما تراجع متوسط الصفقة إلى 1807 أسهم، في مقابل 2188 سهماً بنسبة تراجع 17 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد تراجع مؤشرات 14 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة المتراجع بنسبة 10 في المئة إلى 9786 نقطة، تلاه مؤشر قطاع التأمين الهابط بنسبة 7.24 في المئة حققت معها ثاني أكبر سيولة في السوق نسبتها 17 في المئة تعادل 3.75 بليون ريال. وسجل قطاع الأسمنت أقل خسارة في السوق نسبتها 1.74 في المئة إلى 4313 نقطة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، وارتفاع سهم أسمنت السعودية بنسبة 2.71 في المئة إلى 64.45 ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، جاء مؤشر قطاع «التجزئة» الرابح الوحيد بين قطاعات السوق، بعد ارتفاعه بنسبة 0.32 في المئة إلى 10420 نقطة، بدعم من ارتفاع سهمي الحكير وجرير، بينما استقرت بقية أسهم القطاع في المنطقة السالبة. } حقق قطاع «المصارف» أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.95 بليون ريال نسبتها 17.46 في المئة، جاءت من تداول 262 مليون سهم شكلت 24 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 3.12 في المئة. } سجل قطاع «البتروكيماويات» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 3.62 بليون ريال تعادل 16 في المئة، جاءت من تداول 141 مليون سهم نسبتها 13 في المئة نُفذت من خلال 51 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أقل خسارة في السوق نسبتها 1.93 في المئة. } استحوذ قطاع «التشييد والبناء» على 12 في المئة من سيولة السوق تعادل 2.65 بليون ريال منها 1.9 بليون ريال لسهم اليمامة للحديد، فيما بلغت الكمية المتداولة من القطاع 101 مليون سهم نسبتها 9.10 في المئة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر خسارة نسبتها 6.44 في المئة. } تصدر سهم «فيبكو» قائمة الأسهم الرابحة، بعد ارتفاع سعره بنسبة 14.92 في المئة وصولاً إلى 39.59 ريال من تداول 7 ملايين سهم، بينما تكبد سهم «سلامة» أكبر خسارة نسبتها 20.74 في المئة متراجعاً إلى 13.30 ريال.