دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (السبت)، الولاياتالمتحدة بسبب دعمها للمقاتلين الأكراد في سورية، بعد أن أظهرت صور «كوماندوس» أميركيين يرتدون شارات «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية». وقال أردوغان في خطاب ألقاه في دياربكر كبرى مدن جنوب شرقي تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد: «أدين الدعم الذي يقدمونه لوحدات حماية الشعب الكردية»، مضيفاً: «يجب على هؤلاء الذين هم أصدقاؤنا ومعنا في حلف شمال الأطلسي... أن لا يرسلوا جنودهم إلى سورية وهم يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية». وتأتي تصريحات أردوغان بعد أن التقط مصور وكالة «فرانس برس» صوراً لجنود أميركيين في سورية يضعون شارة «وحدات حماية الشعب الكردية». وتعتبر أنقرة هذه الميليشيا مجموعة «إرهابية»، وتتهمها بشن عدد من الهجمات داخل تركيا وبأنها الفرع السوري ل «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضد الحكومة التركية. واتهم أردوغان الولاياتالمتحدة ب «عدم الصدق» بسبب دعمها لتلك الميليشيا الكردية، وقال: «أعتقد أن السياسة يجب أن تمارس بصدق». من جهة ثانية، سقط صاروخان أطلقا من سورية اليوم، بالقرب من المطار الدولي في غازي عنتاب كبرى مدن جنوبتركيا على بعد 40 كيلومتراً تقريباً من الحدود، من دون وقوع ضحايا، وفق ما أفادت وكالة «دوغان» للأنباء. وسقط أحد الصاروخين في حديقة مجمع سكني لموظفي مطار «أوغوزيلي» في مطار غازي عنتاب والآخر في أرض خلاء، من دون وقوع جرحى. وتابعت الوكالة أن مسؤولين عسكريين وحاكم المحافظة توجهوا إلى المكان، مضيفة أن الصاروخين سقطا قرابة الساعة 10:50 (07:50 بتوقيت غرينيتش) من دون إعطاء تفاصيل. وتعذر التحديد على الفور ما إذا كان الأمر يتعلق بصواريخ «طائشة» أطلقت خلال معارك في شمال سورية أو أنها قصف يستهدف المطار. والشهر الماضي، توجه عدد من المسؤولين الأوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى غازي عنتاب. وفي نيسان (أبريل) الماضي، قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح من جراء سقوط قذائف أطلقت من سورية على مدينة كلس الحدودية في تركيا، وفق ما أفادت وكالة «دوغان» التركية للأنباء. وتستهدف كلس في شكل متكرر منذ بداية السنة بصواريخ تنسبها السلطات التركية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو إلى المقاتلين الأكراد، وتسببت بمقتل 21 شخصاً على الأقل. والصيف الماضي انضمت تركيا التي اتهمت طويلاً بغض النظر عن المجموعات السورية المتطرفة، إلى التحالف الدولي المناهض للمتطرفين بقيادة الولاياتالمتحدة وضاعفت الاعتقالات في الأوساط المتطرفة بعد عمليات انتحارية نسبت إلى خلايا مقربة من «داعش» في تركيا.