غداة تأكيد تحقيق رسمي لوزارة الخارجية الأميركية رصد «عيوب خطرة» في إجراءات حماية هيلاري كلينتون رسائلها الإلكترونية لدى توليها منصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و2013، دافعت المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون عن تصرفاتها، التي شددت على أنها لا تختلف عما فعله أسلافها. وقالت لمحطة «سي إن إن»: «قد تخرج تقارير، لكن شيئاً لم يتغير. لقد استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً مثل وزراء سابقين للخارجية، وقلت مرات إن هذا كان خطأ، ولو عدت إلى الوراء لفعلت ذلك بطريقة مختلفة». وتابعت: «أفهم قلق الناس، لكنني واثقة بأنهم سيتخذون القرار الصائب استناداً الى رؤيتهم الصورة الكاملة لكل ما فعلته»، مشيرة الى أنها بذلت كل جهد ممكن لطي صفحة الجدل، «إذ سلمت كل رسائلي الإلكترونية التي لن تؤثر في أي حال على حملتي الانتخابية أو على رئاستي». وأعلنت أن الأمر في يد مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) لاستجوابها قبل الحملة الانتخابية خلال الخريف، وصولاً إلى الانتخابات العامة المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتلاحق المسألة كلينتون منذ أكثر من سنة، ويستخدمها خصومها السياسيون ومنهم الجمهوري دونالد ترامب، للتشكيك في صدقها وإذا كان يمكن الوثوق بها، وهي الصفة التي شكك معظم الناخبين فيها في استطلاعات الرأي. وهاجم ترامب، الذي احتفل بنيل أصوات 1237 مندوباً، ما يضمن فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، «سوء تقدير» كلينتون في استخدام حساب بريدي إلكتروني خاص، و «الذي قد يكون غير قانوني أيضاً». ووصف تقرير المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية بأنه «كارثي». وبرزت قضية استخدام كلينتون حساب بريد إلكتروني خاصاً لإجراء اتصالات ديبلوماسية للمرة الأولى عام 2015 خلال تحقيقات للجمهوريين في الكونغرس في ظروف الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي بليبيا عام 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين. على صعيد آخر، ألغى مغني الراب الكندي من أصل فلسطيني بيلي، مشاركته في برنامج تلفزيوني أميركي كان سيستضيفه الأربعاء مع ترامب المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين. وكان المغني المسلم سيقدم أغنية ثنائية مع ذي ويكند، مغني موسيقى «آر أند بي»، للترويج لألبومه المقبل «أناذر داي إن بارادايس»، علماً أن ذي ويكند لم يشارك في البرنامج أيضاً بسبب إلغاء الثنائي مع مغني الراب. وبرر بيلي موقفه بأن البليونير النيويوركي هو الضيف الرئيسي في البرنامج، مشيراً إلى أنه ألغى مشاركته لأنه يفضل التركيز على «التفكير الإيجابي والحب». وأوضح مغني الراب، واسمه الحقيقي أحمد بلشي وهو مولود في الضفة الغربيةالمحتلة وترعرع في أوتاوا: «لم أرغب ببساطة أن يتكون لدي انطباع بأنني جزء من احتفال لشخص لديه آراء ترفضها غالبيتنا». وزاد: «أحب فكرة وجودي في الولاياتالمتحدة. أداء دوري في هذه الأوساط يمثل امتيازاً وأمراً مذهلاً. إمكان خسارتي هذه الفرصة بسبب تصرفات ترامب يبدو لي غير عادل». على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عدم تحديد موعد معين لاحتمال زيارة ترامب بريطانيا، لكنه أبدى سعادته بلقائه. وقال خلال قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في اليابان: «يميل المرشحون الأميركيون عادة لزيارة بلدان أوروبية مختلفة في مرحلة الاستعداد للانتخابات الأميركية. لا أعلم إذا كان هذا سيحصل، إذ لم تتحدد مواعيد، لكن يسعدني دائماً أن ألتقي بأناس على هذا الأساس. وبالنسبة إلى دونالد ترامب، سأهنئ من يستطيع تجاوز العملية الانتخابية الطويلة وقيادة أحد الحزبين السياسيين الكبيرين في الولاياتالمتحدة، فهذا ماراثون غير عادي»