اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن الفراغ الرئاسي «سيراكم على لبنان السلبيات»، مؤكداً أن «مفتاح أي شيء مستقبلاً فيه فائدة للبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية». وقال ل «تلفزيون لبنان»: «نعم، نحن أفشل دولة بمقاييس التزام الدستور واستكمال عناصر الميثاقية، وسيسجل التاريخ أننا أفشل حكومة». وفي ذكرى التحرير، رأى «أن المقاومة، كما كل شيء، تضعف في ظل التشرذم والتفكك الداخلي ونحن في وسط هذا التفكك والانقسام، واليوم هناك تساؤلات كبيرة حول دور المقاومة التي أصبحت وجهتها في أماكن أخرى، ما يدخلنا في تباينات نأمل بأن نتجاوزها لتعود وحدتنا». وعن ملف التوطين، أكد سلام أن «لبنان لم يتعرض لأي ضغط في موضوع تجنيس اللاجئين»، مشيراً إلى أن «هناك خطورة في هذا الملف إذا أسأنا التصرف فيه». إلى ذلك، رد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، على خطاب الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي ألقاه في عيد «التحرير»، ولا سيما على موضوع الانتخابات النيابية والرئاسية. وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر»: «لو كان «تيار المستقبل» يسعى للاستئثار لما وافق ووقع على اقتراح قانون نسبي مختلط مع «القوات اللبنانية» و «اللقاء الديموقراطي» في المجلس النيابي». وأضاف قائلاً: «سمعنا السيد حسن متمسكاً برأي من يمثلون 20 في المئة أو أكثر من أي مجموعة، فما رأيه أن يستمع الى رأي غالبية اللبنانيين ومن بينهم أكثرية صامتة من الشيعة، قبل أن يورط بلدنا في حروبه الانكشارية من سورية إلى اليمن؟ أم أن الديموقراطية بنظر السيد حسن تقول بالمتاجرة بالنسب في لبنان، وذبح أي نسبة من الشعب السوري لا تنضم إلى أحادية حليفه الطاغية في دمشق؟ وأخيراً، ما هي برأي السيد حسن نسبة اللبنانيين التي تريد رئيساً للجمهورية؟ وأين إرادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين؟ فعلاً إن شر البلية ما يضحك!». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت أن «قانون النسبية قد يكون مثالياً لو لم يكن لبنان محكوماً بالميليشيات والسلاح غير الشرعي»، لافتاً إلى أن «حزب الله يفرض هيمنة كاملة على مناطقه ولا نريد أن تصبح هذه الهيمنة كاملة من خلال طرح النسبية». وقال: «حزب الله عندما يترشح أحد ضده يمنعه عبر التهديد ونسف سيارته وحرق مكاتبه». وقال إن «الحوار مع حزب الله كان مبنياً على نقطتين أساسيتين: الحوار وانتخاب الرئيس. وتبين لنا أن الحزب لا يقبل إلا بتعيين عون رئيساً وبالتالي هم لا يريدون انتخاب الرئيس، فالسيد نصرالله لا يهتم لرأي اللبنانيين ولا رأي نواب الأمة فهو المهيمن على البلد». وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي أكد خلال زيارة رعوية أمس، أنه «لا يمكن أن يستمر لبنان من دون رئيس»، ودعا إلى «صحوة ضمير وإنقاذ لبنان، لأن دوره كبير جداً في هذا الشرق وعليه أن يقوم به». «الوفاء للمقاومة»: معنيون بحفظ السيادة النقدية وفي المقابل، كررت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية التي اجتمعت برئاسة محمد رعد، المواقف التي أطلقها نصرالله لجهة أن «تحرير لبنان كرس معادلة ثابتة للانتصار هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وباتت عصية على الإلغاء»، وأن «انتصار لبنان في العام 2000، أسهم في حماية المنطقة من تمدد المشروع التخريبي إليها في شكل مباشر عبر بوابة لبنان». وحيت «أهلنا الاعزاء في جبل لبنان والضاحية الجنوبية لمشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية والاختيارية والتزامهم الواعي والمسؤول»، معتبرة ان انتخابات محافظتي الجنوب والنبطية «عكست الطابع الانمائي خلال التنافس بين المرشحين على اختلاف انتماءاتهم تحت سقف الخيار الوطني الملتزم المقاومة، والحاضن لها ولمجاهديها». وجددت الكتلة «إدانتها للاعتداء الأميركي على سيادة لبنان من خلال قانون العقوبات المالية وأي تواطؤ معه»، معتبرة أنها «معنية بمتابعة الأمر وفق معايير حفظ السيادة النقدية وحماية حق التداول النقدي لكل اللبنانيين، تلافياً لأي تداعيات سلبية على الوضع المصرفي اللبناني والأمن الاجتماعي والاقتصادي ومن المفترض أن تتوضح قريباً المسارات في هذا المجال».