رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصر الله تصح فيه المقولة «شر البلية ما يضحك»، وذلك في سلسلة ردود وانتقادات لبنانية أمس على المواقف التي أطلقها نصر الله أمس الأول. الرئيس الحريري لفت إلى أنه لو كان تيار المستقبل يسعى للاستئثار لما وافق ووقع على اقتراح قانون نسبي مختلط مع القوات اللبنانية واللقاء الديموقراطي في المجلس النيابي. مشيرا إلى أن الأمين العام ل «حزب الله» تمسك برأي من يمثلون 20 في المئة أو أكثر من أي مجموعة. وسأل الحريري «هل الديموقراطية بنظر نصرالله تقول بالمتاجرة بالنسب في لبنان وذبح أي نسبة من الشعب السوري لا تنضم إلى أحادية حليفه الطاغية في دمشق؟ وما هي برأي حسن نسبة اللبنانيين التي تريد رئيسا للجمهورية وأين إرادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين»؟ فيما لفت النائب أحمد فتفت إلى أن «حزب الله يريد أن يفرض رأيه وأن يهيمن على البلد بعد أن يهيمن عليه أمنيا». وشدد على أن «النسبية مرفوضة طالما هناك سلاح غير شرعي في البلد»، مشيرا إلى أن «الحوار بين تيار «المستقبل» و «حزب الله» كان مبنيا على نقطتين أساسيتين وهما تخفيف الاحتقان ورئاسة الجمهورية، وقد أفشل حزب الله الحوار حول الرئاسة». من جهته ثانية، كشفت مصادر لبنانية أن حزب الله قام بتخفيض ميزانيات عدد من الأحزاب والمجموعات التي تناصره على الساحة اللبنانية وبخاصة الأحزاب اليسارية وهو التخفيض الثاني الذي تتعرض له الميزانية المخصصة لهم شهريا خلال عام واحد. وختمت المصادر قائلة في تصريحات ل «عكاظ»: «إن قرار التخفيض اتخذ منذ فترة إلا أن البدء في تنفيذ قرار تأخيره حتى انتهاء الانتخابات البلدية في المحافظات التي لحزب الله ثقل انتخابي فيها». بالمقابل نقلت صحيفة «التايمز» الإسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين أن العديد من سنوات العقوبات الاقتصادية على «حزب الله» أوصلت الحزب إلى «أسوأ وضع اقتصادي منذ عقود». وأضاف، إنه بعد سنوات من استهداف حزب الله «أستطيع أن أؤكد أنه وبالتعاون مع حلفائنا الدوليين، نعمل بجهد لوضع الحزب خارج عالم الأعمال»..