أفرجت موسكو عن قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشنكو التي اعتقلتها بتهمة التآمر لقتل صحافيين روسيين في شرق اوكرانيا عام 2014، في اطار صفقة تبادل شملت الروسيَين يفغيني اروفييف وألكسندر ألكسندروف اللذين تشتبه اوكرانيا بأنهما عنصران في الاستخبارات العسكرية الروسية. ودارت منذ اشهر مشاورات حول صفقة تبادل. وبعد الحكم على الروسيين في نيسان (أبريل) الماضي بالسجن 14 سنة، وإدانتهما بتهمة القتال الى جانب المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو هاتفياً لبحث مصيرهما الى جانب مصير قائدة الطائرة الأوكرانية. وقلّد بوروشينكو الجندية سافتشنكو (35 سنة) التي حكمت عليها روسيا بالسجن 22 سنة، وساماً، فيما كتب رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان على تويتر: «انا مسرور على غرار جميع سكان بلدنا». وقبل اعلان اطلاق سافتشنكو، اعلنت اوكسانا سوكولوفسكا، محامية احد الروسيين المعتقلين في اوكرانيا، اطلاقهما «بموجب عفو، واجتيازهما حدود اوكرانيا»، علماً انه حكِم عليهما في نيسان الماضي بالسجن 14 سنة، ودينا بتهمة القتال الى جانب المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. ويصرّ الأوكرانيون على ان أروفييف وألكسندروف عنصران في الجيش الروسي لإثبات وجود قوات روسية في منطقة النزاع شرق اوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو التي اشارت الى ان الرجلين غادرا صفوف الجيش الروسي في كانون الأول (ديسمبر) 2014، قبل اشهر من دخولهما اوكرانيا.