بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو في اتصال هاتفي، أمس، مصير قائدة مروحيات عسكرية أوكرانية مسجونة في روسيا وعسكريين روسيين حاليين وفق كييف، وسابقين وفق موسكو، مسجونين في أوكرانيا، وفق ما أفاد الكرملين. وقالت الرئاسة الروسية، في بيان، إن الرئيسين "ناقشا قضية ناديا سافتشينكو ومصير الروسيين ألكسندر الكسندروف ويفغيني أروفييف"، وإن بوتين أكد لبوروشنكو أن موسكو ستسمح لقنصل أوكرانيا العام بزيارة سافتشينكو في السجن. ويأتي الاتصال بين بوتين وبوروشنكو بعيد ساعات على إصدار القضاء الأوكراني حكماً بالسجن لمدة 14 سنة في حق العسكريين الروسيين المفترضين لقتالهما في شرق أوكرانيا الانفصالي في صفوف المتمردين الموالين لموسكو. ولهذا الحكم أهمية خاصة، وخصوصاً إذا جرت مبادلة المحكومين، وفق ما تقول كييف، بطيارة المروحية الأوكرانية ناديا سافتشنكو التي تمضي عقوبة بالسجن 22 سنة في روسيا بتهمة التواطؤ لقتل صحافيين روسيين في الشرق الانفصالي. ويؤكد الأوكرانيون أنهما جنديان يخدمان في الجيش الروسي، ما يثبت وفق كييف وجود قوات روسية في منطقة النزاع، شرق البلاد. وتؤكد موسكو التي تنفي نشر قوات لها في أوكرانيا أنهما تركا الجيش الروسي في كانون الأول (ديسمبر) 2014 قبل أشهر من مجيئهما إلى أوكرانيا. وإدانة العسكريين اللذين قالت كييف إنهما من جهاز الاستخبارات في الجيش الروسي قد تفسح المجال لاحتمال مبادلتهما بسافتشنكو. والخميس الفائت، أكد بوتين أن موسكو تتفاوض مع كييف حول تبادل محتمل للأسرى يشمل الطيّارة ناديا سافتشينكو (34 سنة) المسجونة في روسيا بتهمة المشاركة في جريمة قتل. وبدأت سافتشينكو في مستهل نيسان (أبريل) الجاري إضراباً عن الطعام والشراب للضغط على السلطات الروسية بغية ترحيلها إلى بلدها. ومنذ اعتقالها أثيرت فرضية تبادل أسرى من جانب السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام روسية.