رأى رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «لقاء شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب والبابا فرنسيس، يرسخ الحوار بين الأديان والتعايش المشترك، ويشكل رداً مناسباً على الإرهاب التكفيري التهجيري». وقال في بيان: «نتطلع في لبنان بأمل كبير الى هذا اللقاء التاريخي ونعبر عن سرورنا لأنه يفتح الباب لتوحيد جهود جميع المؤمنين على مساحة العالم للتصدي للإرهاب والحروب والفتن والنزاعات، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي وقائع راهنة تهدد الأمن والأمان وتزيد من أخطار النزوح واللجوء». وتمنى بري ان «يؤسس هذا اللقاء لانعقاد مؤتمر عالمي مرجعي للسلام، كنا وما زلنا نسعى إلى إنعقاده لتحقيق نتائج ملموسة للحوار الإسلامي المسيحي، وكذلك يبحث السبل الآيلة للتخفيف من حدة الفقر والمرض والجهل والتردّي الأخلاقي». وكان بري التقى وفد الرابطة المارونية برئاسة رئيسها أنطوان قليموس الذي قال:» استعرضنا المواضيع الوطنية المطروحة وأهمها موضوعا النزوح السوري والتوطين الذي نشهد فصوله بدءاً من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وصولاً الى ما جرى في مؤتمر اسطنبول حيث كان لرئيس الحكومة تمام سلام موقف لافت خلاله. وعرضنا ايضاً الهواجس التي تهم كل اللبنانيين انطلاقاً من حرص الرئيس بري على العيش المشترك الكريم لكل شرائح المجتمع اللبناني». وأضاف: «أطلعنا الرئيس بري ايضاً على فكرة عقد مؤتمر وطني للتعاطي مع مشكلة النزوح السوري بطريقة اجرائية وعملانية بدلاً من البقاء في الخطابات الرنانة غير المفيدة. وكان له رأي في هذا الموضوع في خانة الفكر المشترك تجاه هذه القضية، وشجعنا على المضي قدماً، لأن الموضوع هو موضوع وطني بامتياز وعابر للطوائف والمصالح السياسية». وأشار الى أن رئيس المجلس «وضعنا في الجو السياسي العام خصوصاً عشية انقضاء سنتين على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، التي يعتبرها عنوان الوطن والحوار الأساسي الذي يجب العمل عليه والخروج من كل الأنانيات وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية». ثم التقى بري المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.