بدأت قوات الأمن العراقية تطهير بلدة الرطبة غرب الأنبار، من الألغام وجيوب «داعش»، بعد تحريرها بالكامل، فيما أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة منفذي التفجيرات الدامية التي ضربت بغداد أول من أمس وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. وقال قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج كسار، إن «القوات الأمنية والجهد الهندسي بدأت صباح اليوم (امس) تطهير مناطق وأحياء الرطبة من الألغام وجيوب داعش بعد تحريرها بالكامل»، وأضاف أن «كل صنوف القوات منتشرة في أحياء البلدة». وقال مصدر امني إن «وزير الدفاع خالد العبيدي أرسل جهداً هندسياً إضافياً لتطهير الطريق الدولي بين الرطبة ومنفذي طريبيل والوليد الحدوديين». من جهة أخرى، قال الناطق باسم العبادي سعد الحديثي إن «العدو الإرهابي لجأ إلى أساليبه الخسيسة في النيل من المدنيين العزل من خلال التفجيرات الإجرامية داخل المدن، مستفيداً من الخلافات السياسية التي يمر بها العراق، وهذا عمل جبان يشير إلى انهزام الإرهاب في مواجهة أبطالنا وتوجهه إلى قتل النساء والأطفال». وأضاف أن «عصابات داعش الإرهابية سعت للتخفيف من وطأة هزائمها وتحقيق انتصار إعلامي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا البطلة في خطوط المواجهة ودحرها الإرهاب في مختلف جبهات القتال». وأشار إلى أن «الحكومة ماضية في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية، وقد وجه العبادي بإجراء تغييرات في المنظومة الاستخبارية لحماية المدن من الإرهاب تزامناً مع الانتصارات العسكرية في الجبهات، وتوقيف المسؤول الأمني المباشر عن منطقة التفجير في مدينة الشعب». ودعا «القوى السياسية إلى الترفع عن الخلافات لقطع الطريق أمام العصابات الإرهابية». إلى ذلك، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش في بيان: «ندين بشدة سلسلة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت أسواقاً مزدحمة في حي الشعب شمال شرقي بغداد ومدينة الصدر وحي الرشيد الواقع إلى الجنوب، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين ما بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال». وأضاف أن «الإرهابيين يضربون من جديد، مضيفين المزيد إلى تاريخهم الطويل في العنف والقتل والتدمير، واضعين نصب أعينهم مرة أخرى قتل وتشويه أكبر عدد ممكن من الأبرياء». كما جددت الخارجية الأميركية في بيان دعوة القادة العراقيين من كل الطوائف إلى العمل سوياً لمواجهة الإرهاب وضمان استمرار التقدم في المعركة ضد «داعش». في الموصل، قال مصدر في «البيشمركة» الكردية إن «عناصر داعش شنوا هجوماً مسلحاً على المواقع في محور الكسك وغرب نهر دجلة واسكي موصل، وتمكنت قواتنا من صد الهجوم، وقتلت عدداً من العناصر المهاجمة بينهم انتحاريون، بعد معارك استمرت أكثر من خمس ساعات».