ربط الأردن فتح معبر طريبيل الحكومي مع العراق لإعادة استئناف الحركة التجارية بين البلدين، بتولي الجيش العراقي مسؤوليات الأمن، والحماية للمعبر ومنطقة الرطبة حال تحريرها من قبضة «داعش» الإرهابي، رافضا تسلم عناصر الحشد الشعبي لأي مسؤوليات في المنطقة الحدودية بين البلدين. وأشارت مصادر عراقية في تصريحات ل «عكاظ» أن الأردن أبلغ رئيس الوزراء العبادي قبل شهر عندما، وضع المسؤولين الأردنيين بموعد بدء معركة تحرير الرطبة. ورفضت المصادر الأردنية حينها نفي أو تاكيد صحة هذه المعلومة التي أكدها العبادي بدوره مع بدء تحرك القوات العراقية، والحشد الشعبي باتجاه الرطبة. وأعربت الحكومة الأردنية عن أملها بأن يتم دحر الإرهاب في غرب العراق، وأن يصار إلى فتح معبر طريبيل الحدودي بين الأردنوالعراق بأسرع، وفق وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادرها أن نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي سيعود إلى العراق الشهر القادم، بعد أن أسقط الإنتربول الدولي جميع التهم التي ألصقها به نوري المالكي إبان توليه رئاسة الوزراء، والتي وصلت لإصدار حكم الإعدام، ما دفع بغداد لإسقاط ملاحقته. وعلى صعيد الحراك السياسي الداخلي، حسم الرئيس العراقي فؤاد معصوم السجال بشأن رئاسة العبادي للحكومة، معلنا أن «ظروف البلد لا تسمح بتغييره»، فيما ربط البعض إعلان معصوم بزيارة وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي للعراق الذي جاء لتثبيت بقاء رئيس الوزراء في موقعه. وفي يوم دام جديد، سقط 44 قتيلا وأكثر من 90 جريحا أمس في تفجيرين ضربا العاصمة العراقية. وأضافت مصادر طبية وشرطية أن تفجيرا انتحاريا وقع في سوق بحي الشعب شمالي بغداد أسفر عن مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين ، كما انفجرت سيارة ملغومة في حي الرشيد مخلفة ستة قتلى وجرح 21 آخرين.