خطوتان فقط ليتمكن أي مواطن أو مقيم من التواصل مع ثاني رجل في الحكومة السعودية، في تجربة لمركز الاستقبال والتواصل الإلكتروني، التي تقدمها وزارة الداخلية، تعد واحدة من أهم الخطوات للقضاء على سلبيات البيروقراطية، وتسهيل التواصل بين المسؤول والمراجع، وتتمثل بتقديم الطلب بواسطة الهاتف، ليبدأ فريق عمل متخصص في تنفيذ الخطوة الثانية بتصنيف الطلب وتدقيقه، ثم التواصل مع مقدمه بعد اعتماده، في فترة وجيزة، لتمكنه من التقاء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، أو أحد مسؤولي الداخلية، سواء بشكل مباشر أم من طريق الاتصال المرئي، للنساء أو من تمنعه ظروفه. وكشفت زيارة، نظمتها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في وزارة الداخلية لعدد من وسائل الإعلام المحلية، إلى مركز الاستقبال والتواصل الإلكتروني أمس (الثلثاء)، عن تلقي المركز، الذي تم أنشئ قبل نحو ثلاثة أعوام، نحو 88 ألف طلب، تصل نسبة طلبات الرجال منها إلى 65 في المئة، فيما تمثل الطلبات النسائية 23 في المئة، والنسبة المتبقية لقطاع الشركات والمؤسسات، وما يزيد على ربع مليون مكالمة واردة تلقاها المركز، راوحت بين تقديم طلب الاتصال بولي العهد أو أحد مسؤولي وزارة الداخلية، ومتابعة إجراءات طلب سابق. وبيّنت إحصاءات رسمية أن الطاقة الاستيعابية للمركز تمكنه من استقبال نحو 80 شخصاً في الساعة، كما أن فريق الاتصال يتلقى نحو 120 طلباً، يومياً (في مركز الرياض فقط)، منها متابعة لمعاملات سابقة، أو طلبات جديدة، ويعتمد القائمون على المركز الدقة وسرعة التنفيذ، وذلك بتأكيد وصول أية طلبات واردة للمركز إلى وزارة الداخلية في اليوم نفسه الذي تصل إليهم، وتجاوز عدد ساعات الاتصال المرئي، التي أجريت في المركز، 298 ساعة، 44 في المئة منها للسيدات. وتضمنت الجولة الإعلامية تأكيد الحرص على سرعة تنفيذ الخدمات للمراجعين، من خلال وضع معايير تهتم بسرعة الإنجاز، وبمتوسط ست دقائق لتنفيذ الخدمة، وانتظار لا يصل إلى الدقيقة الواحدة، مع التأكد من وصول رسالة نصية عبر الهاتف المحمول للمستفيد من الخدمة، لإشعاره بمراحل تنفيذ الطلب. ويصل مجموع الرسائل التي تم إرسالها إلى 120 ألف رسالة نصية. وأوضح مسؤول في «مركز الاستقبال والتواصل الإلكتروني» (تحتفظ «الحياة» باسمه)، أن المركز عبارة عن منصة استقبال إلكترونية تتولى التنسيق مع عدد من الجهات داخل وزارة الداخلية، ويضم فرعين رئيسين؛ في الرياضوجدة. وبيّن وجود تجهيزات لإنشاء مراكز اتصال، بالتنسيق مع إمارات المناطق، أنشئ أحدها في منطقة المدينةالمنورة، كما أنه يعتمد على طرق عدة لتسهيل التواصل مع الراغبين في الحصول على خدماته، من خلال تلقي الطلبات عبر الاتصال المباشر، أو من طريق الفاكس، أو البرقيات الهاتفية، إلا أن ثمة آلية جديدة سيتم اعتمادها قريباً، وذلك بالربط مع الخدمات الإلكترونية لوزارة الداخلية «برنامج أبشر»، لتسهيل تسجيل الطلبات، والتحقق من هوية المراجعين إلكترونياً.