أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب انه متفق الى حد كبير مع رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رين الذي التقاه أول من أمس، في شأن قضايا أمن الحدود والتجارة وتعزيز الجيش. وبعد 4 ساعات من المحادثات مع مسؤولين في الحزب من أجل «توحيد الصفوف» وتشكيل جبهة موحدة لمنع الديموقراطية هيلاري كلينتون من خلافة باراك اوباما، قال ترامب وراين في بيان مشترك: «كنا صريحين في شأن خلافاتنا القليلة، ونؤكد وجود مصالح مشتركة كثيرة، ونعتبر أن لقاءنا الأول خطوة ايجابية جداً نحو توحيد الصفوف». وأورد البيان «لا تستطيع الولاياتالمتحدة أن تسمح بأربع سنوات اضافية لسياسة أوباما في البيت الأبيض، وهو ما تمثله هيلاري كلينتون. لذا من الحيوي أن يصطف الجمهوريون خلف مبادئنا المشتركة ويروجوا لبرنامج محافظ، ويبذلوا كل ما يستطيعون للفوز بالاقتراع في الخريف المقبل». وعقد اللقاء في مقر الحزب الجمهوري بواشنطن برعاية رئيس الحزب رينس برايبوس الذي أيد ترامب الأسبوع الماضي. والتقى ترامب ايضاً زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي وصف الاجتماع بأنه «بنّاء جداً». وقبل أن يغادر واشنطن على متن طائرته الخاصة كتب ترامب على «تويتر»: «يوم جيد جداً في واشنطن مع بول راين والمسؤولين الجمهوريين. الأمور تسير في شكل جيد جداً». أما راين فقال في مؤتمر صحافي إن «معالجة الخلافات العميقة بين ترامب ومسؤولي الحزب وصولاً الى توحيد الصفوف لن تحصل خلال 45 دقيقة». لكنه شدد مرات على أن اللقاء كان مشجعاً»، مشيراً الى أنه ناقش مع ترامب مواضيع مهمة للمحافظين، مثل فصل السلطات وتفسير الدستور والإجهاض ودور المحكمة العليا. وزاد: «نزرع بذور الوحدة لحل خلافاتنا، معلناً انه سيرأس المؤتمر العام للحزب في كليفلاند بين 18 و21 تموز (يوليو) المقبل. وكان لافتاً إعلان تشاك غراسلي (82 سنة) السناتور عن ولاية ايوا الذي انتخب في مجلس الشيوخ عام 1987 بالتزامن مع انتخاب الرئيس رونالد ريغن: «لا افهم لماذا كل هذا اللغط، بعد أسبوع على فوز مرشح. في السياسة، الأمور تستتب دائماً في نهاية المطاف، وتذكروا ان الجميع اعتقد بأن ريغن كان سيقودنا الى هزيمة». الى ذلك، صرح وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر، خلال جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وتلت لقاءه ترامب، بأن «اقتراحات ترامب في شأن السياسة الخارجية ستجعل العالم أقل استقراراً». ورد بيكر، وهو جمهوري، على سؤال للسناتور الجمهوري ايضاً ماركو روبيو، والذي نافس ترامب في السباق الرئاسي، قائلاً: «سيصبح العالم أقل استقراراً بكثير في ظل إضعاف الحلف الأطلسي، أو إذا حصل مزيد من الدول على أسلحة نووية، كما اقترح ترامب». وزاد: «لدينا مشكلات كثيرة اليوم، لكنها ستكون أكبر بكثير إذا حدث ذلك، ونرى ان التزامات اميركا حول العالم تعزز أمنها»، علماً أن إطلاق ترامب سياسة «أميركا أولاً» أثار مخاوف لدى بعض حلفاء الولاياتالمتحدة الذين يرون إنها تشير إلى احتمال إنسحابها من القضايا العالمية.