قضت محكمة في نيوجيرسي أمس (الثلثاء) بسجن شاب اميركي من اصل اردني 15 عاما لادانته بتهمتي محاولة الالتحاق بتنظيم "داعش" ومساعدة شقيقه الاصغر على السفر للانضمام الى التنظيم. وكان علاء سعادة (24 عاما) من فيرجينيا الغربية في ولاية نيو جيرسي (شرق) اعتقل في حزيران (يونيو) 2015 ثم اقر في 29 تشرين الاول (اكتوبر) بانه مذنب بالتهم الموجهة اليه. وسعادة متهم بتقديم دعم مادي للتنظيم الجهادي، وبمساعدة شقيقه الاصغر منه بأربع سنوات نادر على مغادرة الولاياتالمتحدة في أيار (مايو) 2015 بهدف الانضمام الى التنظيم الجهادي. وبحسب الادعاء فان نادر سعادة عبر عن كرهه للولايات المتحدة وعن رغبته بتشكيل مجموعة صغيرة ممن يؤيدون فكره. وبحلول نيسان (ابريل) 2015 تحول الى مؤيد متطرف لتنظيم "الدولة الاسلامية" وكان يحضر نفسه للسفر، فيما بعث اقرباء له، وحتى والدته، برسائل اليه يرجونه فيها عدم الانضمام الى المتطرفين. وسافر نادر سعادة الى الاردن مع شخصين آخرين تم اعتقالهما ايضا ويحاكمان بتهمة التآمر لتأمين دعم مادي "داعش"، وبعيد وصوله الى الاردن في طريقه الى سورية اعتقلته السلطات الاردنية ورحلته الى الولاياتالمتحدة. اما المتهمان الباقيان فهما سامويل توباز ومنذر عمر صالح وقد اعتقلا في حزيران (يونيو) 2015 قبل ان يقرا امام المحكمة بالتهم الموجهة اليهما وهما حاليا بانتظار النطق بالحكم الذي سيصدر بحقهما. وصالح متهم ايضا بمحاولة طعن عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وبالتحضير لشن هجوم بعبوة ناسفة. وبحسب الاف بي آي فان حوالى 200 اميركي سافروا او خططوا للسفر الى سورية للانضمام الى "داعش". وفي سيدني، أعلن مسؤولون اليوم (الأربعاء) إن الشرطة الاسترالية اعتقلت خمسة اشخاص يشتبه بأنهم كانوا يخططون للابحار في قارب صغير من شمال البلاد إلى اندونيسيا ثم إلى الفليبين في رحلة للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم اعتقلوا يوم الثلثاء بعدما نقلوا القارب لمسافة ثلاثة آلاف كيلومتر من ملبورن إلى كارينز في ولاية كوينزلاند. ووجهت انتقادات لاستراليا لسياساتها الصارمة المتعلقة بالهجرة والتي تهدف إلى منع طالبي اللجوء من السفر في قوارب من اندونيسيا إلى استراليا لكن من المعتقد ان عددا قليلا حاولوا السفر من استراليا في الاتجاه العكسي. وأبلغ شين باتون نائب مفوض الشرطة في ولاية فيكتوريا الصحافيين في ملبورن "نعتقد انهم خططوا للسفر إلى الفليبين عبر اندونيسيا بهدف الوصول إلى سورية"، وأضاف "ليس من الشائع أن يحاول اناس السفر إلى سورية عبر قوارب لكن لا توجد لدي أرقام محددة على وجه اليقين". ولم توجه حتى الان تهم إلى المشتبه بهم. وبموجب سلطات أمنية جديدة جرى اقرارها في 2014 يواجه الاستراليون الذين يسافرون إلى أماكن محظور السفر اليها في الخارج ومنها محافظة الرقة في سورية وهي مقعل استراتيجي لمتشددي تنظيم "داعش" عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. وقال وزير الهجرة الاسترالي الشهر الماضي إن قرابة مئة شخص غادروا استراليا إلى سورية للقتال في صفوف تنظيمات منها "داعش".