اعتقلت السلطات الأسترالية أمس ممرّضاً يُشتبه في أنه تعاون مع «تنظيم الدولة الإسلامية» بعد عودته طوعاً من سورية. وأوردت وسائل الإعلام الأسترالية أن آدم بروكمان، وهو أب لخمسة أولاد ويقيم في ملبورن، اعتنق الإسلام على ما يبدو، وقد وصل إلى سيدني ليل الجمعة- السبت. ووفق بيان صادر عن الشرطة الفيديرالية الأسترالية، اعتقل بروكمان (39 سنة) في مطار سيدني الدولي «بموجب مذكرة توقيف وطنية مرتبطة بإمكان تورّطه في النزاع بسورية»، وقد «سلّم نفسه بكامل إرادته الى مسؤولين أتراك في تركيا» الثلثاء الماضي. وقرر قاض في سيدني تسليمه إلى ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن، حيث يريد مسؤولون محليون في مكافحة الإرهاب استجوابه. ولم توجّه أي تهمة إلى بروكمان حتى الآن. وقد حذّرت الحكومة الأسترالية أخيراً من أن أي شخص يثبت تورطه في نشاطات إرهابية سيخضع للقانون. وقبل أيام، قال بروكمان في مقابلة مع المجموعة الإعلامية الأسترالية «فيرفاكس» إنه كان يقوم بعمل إنساني في سورية لكنه اضطر للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية بعدما جُرح وأرسل إلى منطقة يسيطر عليها جهاديون. كما أكّد أنه فرّ من المتمردين الجهاديين ولجأ إلى تركيا ويرغب في العودة إلى أستراليا. ويتزايد قلق كانبيرا من تدفّق مقاتلين إلى العراق وسورية للانضمام إلى جماعات جهادية مثل «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش). وبلغ عدد الأستراليين الموجودين فعلاً في صفوف تلك الجماعات 120 شخصاً، بينما يقدّم حوالى 160 أسترالياً الدعم الفعلي لمنظمات إرهابية من طريق التمويل والتجنيد. وقد أعلنت أستراليا الخميس الماضي اعتماد نظام تحذير جديد من هجمات إرهابية، فيما تواجه ما وصفه رئيس وزرائها توني أبوت، بالتهديد الأسوأ من المتطرفين في تاريخها. وأعلن مصدر قضائي أمس أن فرنسياً في ال28 من عمره، اعتنق الإسلام وحاول العام الماضي التوجّه إلى سورية مع عائلته، اُتهم مع والدته بالانضمام إلى عصابة على علاقة بمجموعة إرهابية، وأودع السجن على ذمة التحقيق. وكشف في العام 2012، عن تطرّف هذا الرجل وهو من بريتانيا (غرب). وكان توجّه في الصيف الماضي إلى تركيا مع والدته وزوجته وولديه، لكن لم يسمح له مراراً بعبور الحدود مع سورية. وبعد أشهر، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حمل زوجته وولديه على ركوب الطائرة إلى تركيا تحت الضغط على ما يبدو، مؤكّداً أنه سيلحق بهم، لكنه لم يفعل. وأقرّت الوالدة (52 سنة) المقيمة في رين (غرب) وهي مسيحية غير ملتزمة، بدعم مشروع ابنها، كما قال المصدر القضائي. وقد أخلي سبيلها بعد توجيه التهمة إليها.