مثل شاب اردني اميركي في ال20 من عمره الاثنين امام القضاء قرب مدينة نيويورك بتهمة محاولة الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. والشاب نادر سعادة هو واحد من بين اربعة اشخاص على الاقل تم اعتقالهم في منطقة نيويورك خلال الاشهر الماضية للاشتباه بانتمائهم الى شبكة من المؤيدين للتنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق. وسافر نادر سعادة الى الاردن في ايار/مايو في محاولة على ما يبدو للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية وهو متهم بالتآمر ومحاولة تأمين دعم مادي للجهاديين. ومثل سعادة الاثنين امام القاضي في محكمة فدرالية اميركية في نيوآرك في نيو جيرزي حيث تليت عليه التهم الموجهة اليه. ويقول الادعاء ان سعادة تواصل في بدايات العام 2012 مع واحد من المتهمين الثلاثة الآخرين في منطقة نيويورك، حيث عبر عن كرهه للولايات المتحدة ورغبته في تشكيل مجموعة صغيرة ممن يؤيدون فكره. وجاء في وثائق المحكمة، انه بحلول نيسان/ابريل 2015 تحول الى مؤيد متطرف لتنظيم الدولة الاسلامية وكان يحضر نفسه للسفر. كما برر سعادة السلوك المتطرف للجهاديين مثل قتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا والهجوم ضد صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في كانون الثاني/يناير الماضي. الى ذلك شاهد سعادة التسجيلات المصورة لتنظيم الدولة الاسلامية وبحث عن رحلات الى تركيا، فيما بعث اقرباء له، وحتى والدته، برسائل اليه يرجونه فيها عدم الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. وبحسب الوثائق في يد المحكمة ايضا فان سعادة ازداد عنفا وعزلة ودعاء وسرية مع اقتراب موعد سفره من نيويورك الى العاصمة الاردنيةعمان في الخامس من ايار/مايو. وعشية مغادرته، يشتبه بانه بحث مع شخصين آخرين خطتهم المشتركة للسفر الى تركيا ومنها الانضمام الى جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. الا ان سعادة اعتقل بعد وقت قصير على وصوله الى الاردن ومن ثم تم ترحيله الى الولاياتالمتحدة ليمثل امام القضاء. وفي نيو جيرزي، اعتقل شقيقه علاء سعادة (23 عاما) في 29 حزيران/يونيو واتهم ايضا بالتآمر لتأمين دعم وتجنيد اشخاص لصالح تنظيم الدولة الاسلامية. وسكن الشقيقان في شقة واحدة بعد ترحيل والديهما من الولاياتالمتحدة بامر قضائي، ويعيش والدهما حاليا في سلطنة عمان. والشهر الماضي وجهت ايضا التهم لسامويل توباز (21 عاما) من فورت لي في نيو جيرزي بالتآمر لتأمين الدعم المادي لتنظيم الدولة الاسلامية. اما منذر صالح، الطالب من نيويورك، فاعتقل بعد محاولته طعن عنصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) كما بالتحضير لشن هجوم بالقنبلة في المدينة. والشهر الماضي، ابلغ رئيس الاف بي آي جايمس كومي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان حوالى 200 اميركي سافروا او خططوا للسفر الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. جم/رح/دص