عيّنت الحكومة الأسترالية أمس، منسقاً مكلفاً مكافحة الإرهاب، في وقت تستعد لتبنّي قانون جديد يتيح سحب الجنسية الأسترالية من المشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية ويحملون جنسية ثانية. وفي إطار برنامج خصصت له السلطات بلايين الدولارات الأسترالية لمواجهة مشكلة الأستراليين الذين ينتقلون إلى التطرف و/ أو يعودون من القتال إلى جانب جهاديين في العراق أو سورية، عُيِّن غريغ موريارتي، وهو سفير سابق لدى أندونيسيا وإيران، منسقاً لمكافحة الإرهاب. وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب: «لدينا وكالات مكلفة الأمن والاستخبارات وتطبيق القانون، ودور موريارتي سيكون تنسيق هذه الجهود وإطلاع رئيس الوزراء عليها». ويأتي تعيين موريارتي، وهو محلل سابق في جهاز الاستخبارات الأسترالية، فيما تستعد الحكومة لتبنّي قانون جديد يتيح سحب الجنسية الأسترالية من مواطنين يقومون بالدعاية أو الدعم أو يرتبطون بأي شكل بالإرهاب، ويحملون جنسية ثانية. وقالت بيشوب: «تبنّت بريطانيا قانوناً مشابهاً وكندا والولايات المتحدة تدرسان الأمر». وسُئلت هل سيُطبّق هذا التدبير على الأستراليين من الجيل الثاني الذين يحملون جواز سفر واحد، وسيُضطرون عندها الى نيل جنسية الأصلية لذويهم، فأجابت: «سحب الجنسية ليس أمراً يتم باستخفاف. لكن عدد الأستراليين الذين يريدون التوجّه للقتال في الخارج لا يتراجع، وعلينا فعل بكل ما في وسعنا لنحافظ على الأمن». وتعاني أستراليا، مثل دول أخرى، من تهديد متطرفين وُلدوا على أراضيها ويُشتبه في أنهم يخططون لاعتداءات إرهابية. وأعلنت السلطات أخيراً إفشال خطط مُستوحاة من تنظيم «داعش». وكانت أستراليا رفعت عام 2014 مستوى الإنذار ضد الإرهاب، وتقدر السلطات بأن أكثر من مئة أسترالي التحقوا بصفوف الجهاديين في سورية والعراق. في غضون ذلك، أعلن شيخ نظم العلم، وهو مسؤول بارز في إدارة المحققين في شرطة بنغلادش، اعتقال اثنين يُشتبه في أنهما أعضاء في «داعش» وكانا يخططان للقتال مع التنظيم في سورية. وقال إن الاثنين اعتُقلا خلال حملة دهم في العاصمة دكا مساء الأحد، مضيفاً أن أحدهما يُدعى أمين الإسلام وهو رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في شركة متعددة الجنسية ويعمل منسقاً إقليمياً ل «داعش»، فيما أن الثاني هو شكيب بن كمال، وهو معلّم في مدرسة في دكا. وتابع: «كانا يجندان أعضاء للتنظيم من بنغلادش». ولفت إلى أن الرجلين اعترفا بإقناع 25 طالباً على الأقل، بالانضمام الى التنظيم. واعتقلت بنغلادش 12 شخصاً على الأقل في الأشهر الأخيرة، للاشتباه في انتمائهم إلى «داعش». الى ذلك، فجّرت السلطات الأميركية إناء طهي بالضغط عُثر عليه في سيارة كانت متوقفة قرب مبنى الكونغرس، واعتقلت مالكها. وقالت ناطقة إن شرطة الكونغرس عثرت خلال دورية روتينية على سيارة مريبة في الشارع الثالث على الجانب الآخر من الحديقة الغربية لمبنى الكونغرس. وعثرت الشرطة على إناء للطهي بالضغط، واكتشفت أيضاً رائحة بنزين. وأشارت الى أن الشرطة أغلقت الشوارع القريبة من المبنى «وعطلت الأشياء المقلقة في السيارة، بما في ذلك إناء الطهي بالضغط». ولم يجد تحقيق أجري بعد ذلك، أي شيء يمثل خطورة، ولكن اعتُقل مالك السيارة ووُجِّهت إليه تهمة قيادة سيارة على رغم سحب رخصته. واستُخدمت قنابل أواني الطهي بالضغط في قتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 250، خلال ماراثون بوسطن العام الماضي.