قتل 5 مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح 15 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري لدى عبور قافلة للحلف الأطلسي (ناتو) قرب المقر العام لشرطة لشكرجاه، عاصمة ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس. وأعلن أجيد أنصاري، قائد وحدة الشرطة الجنائية في الولاية أن الانتحاري هاجم قافلة أميركية على مسافة 800 متر فقط من مقر الشرطة، علماً أن هلمند شهدت بعض أشرس المعارك بين القوات الأجنبية ومسلحي حركة «طالبان» منذ إطاحة نظام الأخيرة من كابول نهاية عام 2001. وأكد تقرير نشرته الأممالمتحدة أخيراً زيادة عدد الضحايا المدنيين في النزاع الأفغاني بنسبة 23 في المئة خلال النصف الأول من السنة الحالية، معلناً سقوط أكثر 1300 مدني. إلى ذلك، هزّ انفجار تبنته «طالبان» قاعدة للقوات البولندية والأفغانية في ولاية غزني (شرق)، وتلته معركة بالأسلحة أسفرت عن جرح خمسة أشخاص على الأقل. وفي ولاية قندهار (جنوب)، فتح شرطي أفغاني النار على زملائه، وجرح 16 منهم في حادث جديد ضمن سلسلة «الهجمات الداخلية» التي تشكل مصدر قلق كبير للقوات الحكومية والأجنبية، بعدما حصدت عشرات القتلى من عناصرهم خلال السنوات الأخيرة. وأعلن مسؤول أفغاني أن الشرطي المهاجم من سكان هلمند، مشيراً إلى فتح تحقيق في دافع الاعتداء. وفي حادث منفصل، جرح شخص بسقوط صاروخ أطلقه مسلحون على مكتب وزير المناجم وحيدالله شهراني في كابول. وأفاد بيان أصدرته وزارة الداخلية بأن 36 من مسلحي «طالبان» قتلوا واعتقل 11 آخرون في عمليات أمنية مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات بقلان وميدان وردك ولقمان وننغرهار وقندهار وهلمند ولوغار. على صعيد آخر، علّقت لجنة الإنقاذ الدولية عملياتها موقتاً في أفغانستان بعد قتل «طالبان» 5 من موظفيها الأفغان، إثر خطفهم في ولاية هيرات (غرب). وأبدت اللجنة في بيان حزنها الشديد لمقتل موظفيها الأفغان الذين «كرسون أنفسهم لتحسين نوعية حياة الشعب الأفغاني» مشيرة إلى أن لا معلومات لديها عن الحادث أو دوافع الخطف والقتل. وعمل القتلى في إطار برنامج التضامن الوطني الأفغاني الذي يساعد المجتمعات الريفية في تنفيذ برامج تنموية، مثل تحسين الري وإمدادات المياه وغيرها. وتنشط اللجنة في أفغانستان منذ عام 1988، وتقدم مساعدات إنسانية لمئات آلاف الأفغان.