توقع «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (أياتا) أن يصل عدد ركاب الطائرات هذه السنة إلى نحو 3.3 بليون، أي ضعف الرقم المسجل عام 2000 والبالغ 1.7 بليون. وتوقعت شركة «إرباص» وصول قيمة الطلب العالمي على الطائرات التجارية إلى 4.4 تريليون دولار خلال السنوات ال 20 المقبلة، على أن تقود الصينوالهند هذا الطلب. وأكد المدير العام الرئيس التنفيذي ل «اياتا» توني تايلور، خلال الإعلان عن عقد القمة العالمية لصناعة الطيران الاثنين المقبل في أبوظبي، أن «قطاع الطيران استطاع خلال القرن الماضي تحويل العالم إلى مجتمع دولي مترابط، ما يعد أمراً شديد الأهمية للاقتصاد العالمي، فهو القوة المحركة لنحو 2.2 تريليون دولار في النشاطات الاقتصادية، كما أنه القطاع الداعم لنحو 57 مليون وظيفة». ولفت إلى أن «استشراف القرن المقبل من صناعة الطيران يظهر أن دول مجموعة بريكس في وضع جيد يتيح لها لعب دور أكبر أهمية في قطاع الطيران لتوفير الروابط الاقتصادية الحيوية. فهذه الصناعة في البرازيلوالصينوروسيا ليست راسخة فحسب بل تواصل النمو». وأشار إلى أن «البنية التحتية الفعالة والقدرة على النمو والضرائب المناسبة تعد من أبرز الاهتمامات على قائمة أولويات شركات الطيران، وعندما ندرك أن الطيران من حوافز النمو، سنخلق مجموعة من المصالح المشتركة بين الحكومات وصناعة الطيران». وأعلنت مجموعة الدول الناشئة «بريكس»، التي تضم البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب إفريقيا، مشاركتها في القمة العالمية لقطاع الطيران. وأظهرت تقديرات مصرف «غولدمان ساكس» أن مساهمة دول «بريكس» في إجمالي الناتج المحلي العالمي ستصل إلى نحو 40 في المئة بحلول عام 2050، ومن هذا المنطلق تسعى هذه الدول إلى تعزيز قدراتها التجارية في قطاع الطيران التجاري وصناعة الطيران باعتبارها عوامل رئيسة لتنشيط الاقتصاد. وتعقد القمة العالمية للطيران في 7 و8 الجاري وتستقطب نخبة من التنفيذيين العاملين في شركات الطيران وشركات تصنيع الطائرات، وشركات الأقمار الاصطناعية، واتحادات صناعة الطيران ومورّدي القطاع في الأسواق الناشئة والمتطورة. وتهدف إلى التركيز على التحديات المرتبطة بتشجيع عمليات التصنيع والنمو في ظل التأقلم مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية العالمية. وتندرج الهند في قائمة أسرع أسواق الطيران نمواً، حيث توقعت «أياتا» أن يشهد قطاع الطيران المحلي نمواً سنوياً مركباً نسبته 6.6 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي إطار سعيها المتواصل الى تطوير البنية التحتية لمطاراتها، حضت الهند أخيراً دولة الإمارات على تعزيز استثماراتها هناك، خصوصاً في قطاعات النقل والطيران. وأظهرت تقارير أصدرتها «أياتا» أخيراً، أن إجمالي عدد ركاب الطائرات سيرتفع إلى 3.91 بليون مسافر بحلول عام 2017، مع تنامي القطاع الصيني. وفي ظل هذا الطلب المتزايد على السفر الجوي، تعكف الصين على ضخ مزيد من الاستثمارات لتعزيز بنيتها التحتية وإطلاق كامل قدراتها الكامنة للنمو. وتعد البرازيل أحد الأسواق الواعدة في قطاع الطيران، فهي تمتلك ثاني أكبر أسطول للنقل الجوي في العالم. وتعتزم جنوب أفريقيا عقب انضمامها أخيراً إلى مجموعة دول «بريكس»، دفع عجلة النمو من خلال التركيز الاستراتيجي على السياحة القائمة على قطاع الطيران، إذ يدعم هذا القطاع نحو 350 ألف فرصة عمل ويساهم في الاقتصاد المحلي بنحو 74 بليون راند (نحو 7 بلايين دولار). وتأخذ روسيا تطوير قطاع الطيران في الاعتبار، إذ يلعب النقل الجوي دوراً حيوياً في الربط الداخلي بين المناطق فضلاً عن ربطها بالمراكز الاقتصادية الدولية الأخرى، ويؤمن أكثر من 400 ألف وظيفة ويشهد نمواً متواصلاً منذ العام 2007، بفضل وجود سياسة صناعية نشطة وإنشاء مؤسسة وطنية قوية مثل شركة الطائرات المتحدة.