أكد الرئيس التنفيذي لشركة «أبو ظبي للموانئ» توني دوغلاس، أن القطاع في منطقة الشرق الأوسط «يشهد مرحلة نمو قوي». وأعلن عن «الالتزام بتخصيص 46.5 بليون دولار لتطوير 35 ميناء في المنطقة، نظراً إلى دورها كمركز ونقطة عبور لحركة التجارة العالمية، إضافة الى الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط وحوله»، معتبراً أن «مثل هذه الاستثمارات الاستراتيجية وُجدت لتبقى هنا». قمة عالمية وتستضيف أبو ظبي الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية في الثاني من نيسان (إبريل) المقبل، التي يشارك فيها ما يزيد على أربعة آلاف موفد يمثلون جهات دولية. واعتبر دوغلاس، أن القمة «تكتسب أهمية كبيرة من عقدها في أبو ظبي، أحد المراكز الأكثر حيوية للنشاط التجاري، إضافة الى اتجاهها القوي لتنويع الاقتصاد والاستثمار في البنية التحتية اللوجستية والفرص الضخمة التي تقدمها للتجارة البحرية والخدمات والتكنولوجيا». ورأى أن افتتاح ميناء خليفة في منطقة الطويلة في إمارة أبو ظبي، والمقرر في الربع الأخير من هذه السنة، «سيشكل إضافة نوعية للحدث، ما يمكنه من استقطاب الشركات العالمية في المنطقة، إذ يعتبر من أفضل موانئ المنطقة تجهيزاً، وهو الوحيد الذي يعمل أوتوماتيكياً». وستركز القمة على قضايا مهمة، مثل ارتفاع التكاليف وعدم الاستقرار السياسي والقرصنة في المنطقة، وتشارك في النقاشات شركات التأمين ورؤساء الأجهزة الأمنية لدرس التحديات وتبادل وجهات النظر والبحث عن حلول لضمان تجارة بحرية آمنة في الشرق الأوسط. وتنظّم أعمال القمة شركتا «سي تريد» و «تاريت ميديا» بالتعاون مع شركة «أبو ظبي للموانئ». وأوضح رئيس «سي تريد» كريس هايمان، أن القمة «ستعد امام الأطراف المعنيين في قطاع الموانئ والتجارة البحرية، أفضل الاستراتيجيات والممارسات العالمية للتعامل مع مسائل الأمن والكفاءة التشغيلية ومعايير الاستدامة للتجارة البحرية. كما تمثل القمة حلاً مثالياً لالتزامنا تعزيز التواصل في صناعة النقل البحري العالمية». وأعلن المدير العام ل «تاريت ميديا» كريس فاونتين، أن «التزام ضخ استثمارات كبيرة في قطاع الموانئ وسلسلة التزويد في المنطقة يشكل دافعاً للعاملين والمتخصصين في الصناعات البحرية العالمية، كونها تستقطب الكفاءات». ولفت إلى أن القمة «أُطلقت لتؤمّن منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرة للاستفادة من الإيجابيات التي تدفعنا إلى النمو في المستقبل». منتديات متخصصة وتسلط القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية الضوء على آفاق الصناعة وأحدث الاتجاهات في التجارة البحرية والاستثمار من خلال ثلاثة منتديات متخصصة هي: أصحاب البضائع، وشركات الشحن، ومزودو الخدمات اللوجستية، إضافة الى وكلاء الشحن وسلطات الموانئ ومستشاري الأعمال. وتشكل مبادرة «طريق الحرير» التي تعد جزءاً مهماً من القمة، فرصة لمناقشة الاستثمار في قدرات جديدة وأنماط التجارة والأسواق الناشئة. كما ستُطرح مشاريع دول «بريكس» (البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا) ودورها في التأثير في تطوير الاقتصاد في العالم.