أعلن مسؤول أميركي رفض كشف اسمه، أن واشنطن تعتزم بيع نيجيريا 10 طائرات هجومية خفيفة من طراز «سوبر توكانو إي 29» مصممة لمكافحة العصابات لمساعدتها في محاربة جهاديي حركة «بوكو حرام»، وذلك رغم المخاوف النابعة من سجل هذه الدولة في مجال حقوق الإنسان. ويأتي ذلك بعد الزيارة التي نفذها الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى واشنطن، حيث لقي استقبالاً حاراً أعقبه استئناف التعاون العسكري بين البلدين. وتصنع هذه الطائرات شركة «إمبراير» البرازيلية، وقد اشترى سلاح الجو الأميركي عدداً منها قبل أن يبيعها مطلع 2016 إلى الجيش الأفغاني لمساعدته في قتال متمردي حركة «طالبان». وأضاف المصدر أن بيع هذه الطائرات إلى أبوجا لن يحصل بين ليلة وضحاها، لأنه يتطلب إجراءات إدارية معقدة تمر بكل من وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض والكونغرس. ورفض الناطق باسم مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية ديفيد ماكبي، التعليق على أي صفقة تسلح قبل أن يتبلغ بها الكونغرس أولاً، لكنه أكد أن «نيجيريا شريك استراتيجي للولايات المتحدة، ونواصل التعاون معها في مسائل أمنية». وكانت الحكومة النيجيرية أبدت انزعاجها من رفض واشنطن بيعها سلاحاً بسبب اتهامات وجهات إلى الجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وفي نهاية نيسان (أبريل) الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش النيجيري بإطلاق النار عمداً على 350 شيعياً ودفن جثثهم في مقابر جماعية وطمس أدلة المجزرة. وأوقعت أعمال العنف التي تسببت بها جماعة «بوكو حرام» منذ العام 2009 أكثر من 17 ألف قتيل في شمال نيجيريا.