سرّعت روسيا خطواتها لتعزيز قدراتها العسكرية على الحدود مع أوروبا، إذ أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أمس تأسيس ثلاث فرق عسكرية جديدة، مهمتها «التصدي لتوسّع الحلف الأطلسي قرب الحدود الروسية». وتشمل التدابير الروسية الجديدة تزويد البحرية فرقاطات حاملة للصواريخ، وتشييد سفن صواريخ ضخمة في شبه جزيرة القرم. وأعلن شويغو خلال اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع، أنه أمر بتعزيز التدابير الرامية إلى مواجهة زيادة قدرات «الأطلسي» في المناطق المحاذية للحدود، وذلك من خلال تأسيس فرقتين جديدتين في القطاع العسكري الغربي، وفرقة ثالثة في القطاع الجنوبي، على أن تُستكمل الترتيبات اللازمة لنشر الفرق الثلاث، قبل نهاية السنة. وأشار إلى تجهيز المواقع لمرابطة التشكيلات العسكرية الجديدة، وإنشاء البنى التحتية على أساس تقنيات متطورة تتيح إنجاز عمليات البناء اللازمة في غضون شهر. وكان وزير الدفاع أعلن مطلع السنة تشكيل ثلاث فرق جديدة ترابط في مدينة روستوف على نهر الدون ومقاطعتَي فورونيج وسمولينسك قرب الحدود مع بيلاروسيا. تزامن الإعلان عن القرار الجديد، مع الكشف عن تحديثات كبرى تجريها موسكو على وحداتها العسكرية، في إطار تدابير لمواجهة تقدّم «الأطلسي» شرقاً، بينها خطط لتعزيز البحرية الروسية بست فرقاطات حديثة حاملة للصواريخ، قبل حلول العام 2025، ستُزوّد أسلحة ووسائل قيادة حديثة، كما قال شويغو، علماً أن الفرقاطة الأولى في هذا المشروع تخضع الآن لاختبارات أسطول بحر الشمال الروسي. يُذكر أن حمولة الفرقاطة تبلغ 4.5 آلاف طن، وطولها 135 متراً وعرضها 16 متراً. وتبلغ سرعتها 29 عقدة بحرية، وطاقمها 210 أفراد، وهي مزوّدة ب16 صاروخاً مضاداً للسفن من طراز «أونيكس» أو «كاليبر»، ومنظومتَي «ريدوت» للصواريخ و»أرمات» للمدافع الرشاشة. وكانت موسكو أعلنت أول من أمس خطوة جديدة أيضاً، في إطار تعزيز قدراتها العسكرية البحرية لمواجهة «أخطار جديدة»، إذ أفاد الناطق باسم القوات البحرية العقيد ايغور ديغالو ببدء تشييد سفينة صواريخ ضخمة من جيل جديد، في مصنع «موري» لتشييد السفن الواقع في مدينة فيودوسيا في شبه جزيرة القرم.