تمكنت القوات العراقية اليوم (الإثنين)، من فك الحصار عن بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة «عين الأسد» الجوية بعد أكثر من عام ونصف العام من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على جميع الطرق والبلدات المحيطة بها في محافظة الأنبار غرب العراق. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن «الطريق أصبح سالكاً من قضاء هيت مروراً بالبغدادي إلى قضاء حديثه بعد حصار دام أكثر من سنة ونصف سنة من قبل عصابات داعش الإرهابي». وأكد قائد «عمليات الجزيرة» اللواء علي إبراهيم دبعون، أن «فك الحصار عن حديثة والبغدادي بعد تحرير الطريق الاستراتيجي والحيوي بين ناحية البغدادي ومدينة هيت». بدوره، قال عميد في الجيش العراقي إن «قطعات عسكرية من الفرقة السابعة في الجيش التقت بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب في مدينة هيت 70 كيلومتر غرب الرمادي». وأضاف أن «تلك القوات التقت بعد تحريرها أربع قرى ومنطقة الدولاب غرب هيت من تنظيم داعش وتحرير الطريق الرابط بين ناحية البغدادي ومدينة هيت». وأفادت قيادة العمليات المشتركة، أن «الجيش حرر مناطق (لخالدية - الساعدة - مسخن - البو عساف) التي تقع شرق البغدادي بين قضاء هيت والبغدادي ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وعانت بلدتا البغدادي وحديثة حصاراً اقتصادياً شديداً خلال المدة الماضية، إذ منع التنظيم وصول الغذاء والبضائع إلى هاتين البلدتين الوحيدتين اللتين بقيتا خارج سيطرته وسط صحراء الأنبار الشاسعة. وكان مصدر الغذاء الوحيد من طريق قاعدة «عين الأسد» الجوية الواقعة قرب ناحية البغدادي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البضائع في شكل كبير. وقالت العمليات المشتركة إن الجيش تمكن من «تطهير وفتح الطريق من ناحية البغدادي إلى قضاء هيت والتي تمتد بطول 44 كيلومتر والاتصال بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب». وفرض التنظيم سيطرته على هذه الطريق منذ منتصف العام 2014، عندما انسحبت القوات العراقية إثر معارك عنيفة دارت آنذاك. وتراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» في شكل كبير أمام القوات العراقية في محافظة الأنبار، وخسر قبل أسابيع مدينة هيت إحدى أهم المدن الاستراتيجية بعد أشهر من خسارة مدينة الرمادي كبرى مدن المحافظة.