تمكنت القوات العراقية التي بدأت هجوما كبيرا صباح أمس السبت لاستعادة السيطرة على قضاء هيت من سيطرة تنظيم "داعش" في محافظة الانبار غربي البلاد، من السيطرة على ناحية كبيسة غربي هيت، كما ذكر ضابط رفيع في الجيش العراقي. ويقود جهاز مكافحة الارهاب وهو قوات النخبة العراقية، العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي ابناء العشائر لاعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع 145 كلم غرب بغداد. وقال الفريق علي ابراهيم دبعون قائد قوات الجزيرة لوكالة فرانس برس ان "القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وافواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والمروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسه غرب الرمادي". واكد دبعون "تحرير ناحية كبيسة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش وهروب عناصر التنظيم باتجاه مركز ناحية هيت المجاورة". واشار الى ان "عملية التحرير دون مقاومة من عصابات داعش، والان القوات تعمل على تطهير الناحية من جيوب عناصر داعش". ونزحت جميع العائلات في ناحية كبيسة باتجاه ناحية الوفاء التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية. وبدأت العملية بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة والناحية (من قاعدة عين الأسد نحو المدينة هيت وناحية كبيسة)". وشارك الالاف من مقاتلي العشائر بالعملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي. واعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 الف مدني من الذين فروا من مدينة حيت والمناطق المحيطة فيها، خلال العملية العسكرية الاخيرة. وقالت منظمة الصليب الاحمر الدولية، الجمعة ان الاف الناس كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوفر المساعدات الانسانية بشكل ضئيل. وقالت انها تمكنت من تسليم الوجبة الاولية من المساعدات الجمعة على نحو 12 الف شخص في غرب الرمادي. وقالت كاثرينا ريتز رئيس وفد المنظمة في العراق "لا نعرف كيف يتمكن هؤلاء الناس من البقاء العيش، والحصول على منفذ متكرر لمساعدة الاف الناس المتبقين وهو بحاجة ماسة الى مساعدات طارئة امر ضروري جدا". ويفرض التنظيم المتطرف سيطرته على مساحات شاسعة في محافظة الانبار التي تشترك بحدود واسعة مع سورية والاردن، كما لايزال يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كلم من العاصمة بغداد.