يشهد الأردن منتصف الشهر المقبل مناورات «الأسد المتأهب» العسكرية السنوية المشتركة مع الجانب الأميركي، على أن تعلن لائحة الدول المشاركة في وقت لاحق. وأعلن مصدر عسكري أردني في بيان أمس، أن «القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي ستنفذ بالتعاون مع الجانب الأميركي الصديق، التمرين السنوي المشترك «الأسد المتأهب 2016»، خلال الفترة بين 15 و24 أيار». وأضاف أن «التمرين السنوي يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين القوات المسلحة في البلدين الصديقين وتطوير قدراتها الدفاعية، والتدريب على عمليات التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ في بيئة عمليات مشتركة، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات المشاركة وتطوير القدرات الوطنية في إدارة الأزمات المختلفة في مواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية». وأوضح أن فعاليات التمرين سيتم تنفيذها في ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بمشاركة كل صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، بالإضافة الى المشاركة الواسعة للأجهزة الأمنية والوزارات المختلفة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات. وأكد وزير الإعلام الأردني، الناطق باسم الحكومة محمد المومني، أن «المناورات، التي تنفذ للعام السادس على التوالي، تسعى إلى تحديث جاهزية القوات المسلحة في التعامل مع تطورات العلوم العسكرية وتطور أنواع الأسلحة المختلفة»، معتبراً أنها فرصة تستثمرها القوات المسلحة لتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة المشاركة. وأشار الى أن ثمة دولاً عدة ترغب في الانضمام الى المناورات بعد السمعة التي حظيت بها التمارين ومدى كفاءة التحضير لها، مؤكداً أن لائحة الدول المشاركة بمناورات العام الحالي ستعلن لاحقاً. ومناورات «الأسد المتأهب» هي تمرين عسكري بري وبحري وجوي تنفذه قوات عسكرية بمشاركة نحو 10 آلاف عنصر سنوياً من قوات متعددة الجنسيات. وشاركت في مناورات العام الماضي 18 دولة ضمن إعلان رسمي أردني، أكد أن خطة القوات المسلحة الأردنية تسعى الى التركيز على «نوعية التدريب» عبر رفع كفاءة الضباط وضباط الصف، ووحدات المناورة والإسناد، من خلال التمارين المشتركة التي تهدف الى التعامل مع التهديدات كافة، وتطوير الجانب الوقائي خلال عمليات مكافحة الإرهاب. وشاركت في مناورات العام الماضي قوات برية وبحرية وجوية من الأردنوالولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا وأستراليا وبولندا وباكستان، ومن الدول العربية السعودية ومصر والعراق وقطر والبحرين والإمارات ولبنان والكويت. وتضمنت المناورات التي أجريت في تسعة مواقع مختلفة في الأردن، عمليات قصف استراتيجي واستخدام قاذفات صواريخ عالية الدقة، واختبار قوة رد فعل سريع أردنية تم استحداثها أخيراً، ومشاركة طائرة «بي 52» العملاقة للمرة الأولى فيها، والتي أقلعت من الولاياتالمتحدة إلى ميادين التدريب لتلقي أسلحة تقليدية في مهمة مدتها 35 ساعة، إضافة الى مشاركة عدد من الطائرات المقاتلة الأردنية والأميركية والإيطالية المكونة من طائرات «إف 16» و «أباتشي» و «كوبرا». كما أجريت تدريبات تتعلق بعمليات إنسانية وإدارة الأزمات وعمليات البحث والإنقاذ وحماية المنشآت الحيوية، وكذلك مكافحة القرصنة الإلكترونية والإرهاب والتطرف، وضبط أمن الحدود. وتضمن التمرين الثاني مكافحة القرصنة البحرية في خليج العقبة، وتحرير رهائن على متن باخرة أثناء إبحارها، والتي تعد من أصعب الاحتمالات التي تواجه فرق مكافحة الإرهاب، وعلى عمليات الإنزال البحري على الشواطئ لمواجهة أهداف مفترضة بإسناد من مجموعة الزوارق وطائرات عمودية.