يشهد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان، الاحتفال الختامي لمسابقة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا، وستقام في جاكرتا خلال الفترة من 17 إلى 21 نيسان (أبريل) المقبل. وأشادت اللجنة المنفذة للمسابقة باهتمام وزارة الشؤون الدينية، وبمتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين للمسابقة، كما قدمت خالص شكرها وتقديرها إلى الأمير خالد بن سلطان على تكفل المؤسسة السنوي بكل تكاليف المسابقة. وأوضحت أن «المسابقة التي تتبناها سنوياً مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، تحظى باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، إذ تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاق المسابقة قبل سبعة أعوام، فيما تقام الحفلة الختامية سنوياً بحضور الرئيس ويدودو، والأمير خالد بن سلطان، في القصر الرئاسي في جاكرتا، وسط اهتمام إعلامي مميز وحضور لافت لعلماء مسلمين من معظم الدول المشاركة، الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة، باعتبارهم جزءاً أصيلاً من الأمة الإسلامية». وأشارت إلى أن «فعاليات الدورة الثامنة للمسابقة على المستوى الوطني الإندونيسي ستختتم في حضور وزير الشؤون الدينية الإندونيسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك»، مضيفة أن «164 متسابقاً يمثلون مناطق إندونيسيا كافة يتنافسون في ما بينهم». ولفتت إلى أن «الفعاليات ستشهد تكريم الفائزين المؤهلين للمشاركة في منافسات الدورة السابعة من المسابقة، بمشاركة 140 متسابقاً من 25 دولة، يمثلون دول آسيان والباسيفيك». وعن أقسام الجائزة أوضحت اللجنة أن «المسابقة ينظمها مكتب الملحق الديني في السفارة السعودية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا، وتتكون من خمسة أفرع، هي: القرآن الكريم كاملاً، وحفظ 20 جزءاً، و15 جزءاً، و10 أجزاء. والفرع الخامس لحفظ السنة النبوية، ويتنافس في هذه الأفرع 164 مشاركاً، يمثلون 115 جهة، من 65 مدينة، في 25 محافظة، وستعقد في ختام التصفيات حفلة، على شرف وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، في القاعة الكبرى بمبنى وزارة الشؤون الدينية، وفي حضور كبار المسؤولين وسفراء الدول الإسلامية». وفي السياق ذاته قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك، بزيارة تفقدية أمس لمقر المسابقة، كما استمع إلى قراءات المشاركين في مقرات اللجان. يذكر أن المسابقة هي إحدى صور مبادرات الخير، التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة بوصفها منهاج حياة، وهي تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى المسابقة إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بأدبهما. وتسهم المسابقة في تعزيز روابط الأخوّة بين المسلمين في تلك الدول، وترسيخ قيم الإسلام الصحيح في قلوب وعقول الناشئة، وتعريفهم بوسطية الإسلام، الذي يدعو إلى السلام والتعايش والتكافل.