حذّر سفير السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان القنوات التلفزيونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التابعة للجماعة، من الإساءة إلى علاقة المملكة ومصر عبر ترويج الإشاعات والأكاذيب. ونفى قطان في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) «بشكل قاطع» ما تناقلته بعض هذه الوسائل من تصريحات مزيفة نُسبت إليه في شأن منح مسؤولين وإعلاميين مصريين هدايا خاصة، مشدداً على أنه «سيقاضي كل من يسيء إلى العلاقات السعودية - المصرية من طريق ترويج إشاعات أو بث أكاذيب أو تزوير وثائق يتم الادعاء بأنها منسوبة إلى مسؤول سعودي». وطالب «وسائل الإعلام كافة بتحري الدقة والصدقية قبل نشر مثل هذه الأخبار وتداولها، نظراً إلى ما تثيره من إساءات بالغة، هدفها النَّيل من العلاقة المميزة بين البلدين، والتي تم تتويجها بالزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر». وأكد أن «التزوير في البرقية المتداولة واضح وضوح الشمس، كونها لا تتلاءم مع مخاطبات سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، لا من ناحية الشكل ولا الأسلوب ولا المضمون». وكان قطان نشر في صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي صورة من خطاب بعثه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ال11 من تموز (يوليو) 2004، قال فيه: «في إطار الروابط الأخوية بين البلدين، فإنه يسرني التأكيد على حديثكم على هامش اجتماعات القمة العربية ال15 في منتجع شرم الشيخ، عن جزيرتي تيران وصنافير، وتأكيدكم على أنهما جزيرتان سعوديتان، وتأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد عصمت عبدالمجيد، في رسالته إلى وزير خارجية المملكة بتاريخ 2 آذار (مارس) 1990، لسيادة المملكة على هاتين الجزيرتين، وطلب مصر استمرار بقائهما تحت الإدارة المصرية بصفة مؤقتة، إلى حين استقرار الوضع الإقليمي». وشدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - على «خصوصية العلاقات السعودية - المصرية، وحرص المملكة كل الحرص على السير بها وتطويرها نحو آفاق أوسع وميادين أرحب من التعاون، وفي أجواء من المودة والثقة المتبادلة».