تواصل قوات الأمن العراقية عملياتها لتحرير هيت، غرب الأنبار، مؤكدة السيطرة على مناطق جديدة في مركز القضاء، فيما جدد «داعش» قصف بلدة تازة ومحيطها، جنوبكركوك، بصواريخ كاتيوشا. وقال مصدر أمني إن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير حي الجمعية الثانية وسط قضاء هيت، وقتل 33 عنصراً من داعش خلال العملية، وهي تتقدم في شكل كبير في اتجاه حي البكر وجزيرة الشامية وقرى قليلة خلف ضفاف الفرات، مع ضمان إخلاء المدنيين من الأحياء السكنية ونقلهم الى مناطق آمنة»، وأكد أن «التنظيم بات يعتمد عمليات القنص وإطلاق الصواريخ في خطوة مؤشر واضح إلى انهياره وعدم قدرته على شن هجمات مفتوحة». وأعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار المباشرة في تدريب الفوج الأول لمقاتلي عشائر الفلوجة. وقال مصدر عشائري إن «مدربي أكاديمية الأنبار في معسكر الحبانية، شرق الرمادي، باشروا تدريب الفوج الأول لمقاتلينا المكون من 500 مقاتل من أهالي الفلوجة لتحرير مناطقهم من عصابات داعش الإرهابية»، وأضاف أن «الحكومة الاتحادية وافقت على تطويع ألفين و500 من مقاتلي الفلوجة وتم استقبال وتدريب الفوج الأول منهم بإشراف ملاكات متخصصة لتعريفهم بأساليب حرب الشوارع وكيفية ملاحقة العصابات»، وأكد أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد». في كركوك، جدد «داعش» قصف تازة بالهاون التركمانية جنوب المحافظة، وقال مصدر أمني «ان فريقاً متخصصاً بالمواد الكيماوية قد حضر الى مكان الحادث لإجراء الفحوصات اللازمة». وكان التنظيم هاجم الناحية ذات الغالبية التركمانية الشيعية أكثر من مرة بصواريخ تحمل مواد كيماوية أسفرت عن حالات تسمم وحروق، اضافة الى مقتل بعض الأطفال وكبار السن المصابين جراء تفاقم حالاتهم. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور العراق وجود أدلة تؤكد استخدام «داعش» أسلحة كيماوية في العراق، وقال لعسكريين فرنسيين يدربون قوات «البيشمركة» في اربيل، إن التنظيم يستخدم كل ما يستطيع من الأسلحة. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع إحباط هجمات انتحارية شنها «داعش» جنوب الموصل، وأفادت في بيان بأن «أبطال قيادة عمليات تحرير نينوى دمروا عجلة مفخخة وقتلوا من فيها من عناصر داعش كانت تحاول التقرب للقطعات العسكرية الماسكة خط الدفاع في قاطع مسؤولية الفوج الثاني لواء المشاة /71 فرقة المشاة الخامسة عشرة»، وفي بيان آخر قالت الوزارة ان «أبطال قيادة عمليات نينوى احبطوا هجوماً انتحارياً على اللواء 71 وقتلوا 7 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة». وأعلنت قيادة العمليات أن مستشفيات نينوى استقبلت اكثر من 500 جثة لعناصر «داعش» بعد العمليات العسكرية في جنوب الموصل».