تمكنت قوات الأمن العراقية من تحرير قرية غرب الأنبار وإخلاء آلاف العائلات منها، عبر ممرات آمنة، فيما أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية عدم امتلاك «داعش» أسلحة كيماوية. لكن سكان قرية تازة، في كركوك، تظاهروا مطالبين التحالف الدولي بقصف مواقع للتنظيم انطلقت منها صواريخ محملة رؤوساً كيماوية. وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والقطعات الملحقة به من الجيش تمكنت من تحرير قرية العصرية، ورفعت العلم الوطني فوق مبانيها، وأجلت 6000 عائلة من مناطق الزنكورة وهيت والقرية السفلية، عبر ممرات محددة ونقلتها إلى أماكن آمنة». وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن طيران التحالف الدولي قصف خط الصد الغربي ل «داعش، بالتنسيق مع الفرقة السابعة، ما اسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم»، وأضاف أن «القصف يمهد لعمليات واسعة لاستعادة هيت». وأشار إلى ان «قاضي ما يسمى المحكمة الشرعية في ناحية كبيسة المدعو عثمان صباح رجب، قضى متأثراً بجروح»، كما أكد «قتل والي «داعش»، فضلاً عن قيادي بارز آخر». في كركوك، قال مصدر امني ان «طائرات التحالف قصفت جسر شميط الواقع على نهر الزاب والذي يربط مناطق غرب المحافظة بالموصل، ما أسفر عن تدميره بالكامل، وقطع إمدادات التنظيم بين قضاء الحويجة والموصل في شكل كامل»، وبيّن أن «الجسر استهدف قبل أشهر لكن «داعش» أعاد صيانته في شكل جزئي لضمان عبور مقاتليه وآلياته، خلال فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاع منسوب النهر». وقال مصدر آخر إن «قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني (دزة تيرور) بدأت قصف مواقع «داعش»، جنوب قصبة بشير التركمانية التابعة لناحية تازةجنوبكركوك». وكان مئات المتظاهرين في هذه الناحية طالبوا الحكومة بالموافقة على بدء تحرير قرية البشير، وهددوا بقطع الكهرباء وإغلاق طريق بغداد - كركوك في حال عدم استجابة مطالبهم، وذلك احتجاجاً على ما تعرضت له قريتهم من قصف بأسلحة كيماوية. لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي رفض التصريحات الأميركية عن اعتقال مسؤول الوحدة الخاصة بتصنيع الأسلحة الكيماوية، وامتلاك التنظيم هذه الأسلحة، وقال في بيان إن اللجنة «تابعت التصريحات الأميركية بخصوص إلقاء القبض على مسؤول الوحدة الخاصة بتصنيع الأسلحة الكيماوية المدعو سليمان داود العفاري». وأكد أن «التدقيق وتقاطع كل المعلومات بيّن عدم صحة هذه الأخبار»، وأضاف أن «الاسم وهمي ومفترض ولا دليل على وجوده»، وتابع أن «القصد من ذلك إعادة ماكنة الخوف والرعب إلى قلوب العراقيين بعد الانكسارات التي مُني بها «داعش»، من خلال إشاعة مفادها امتلاكه أسلحة كيماوية»، وزاد أن «التقارير العراقية والمعلومات الاستخبارية لم تؤكد حتى الآن، امتلاك «داعش» هذه الأسلحة»، وشدد على أن «التنظيم فقاعة انتهت ولا يمكن إحياؤها لا بالأسلحة الكيماوية ولا بماكنة الرعب الهوليوودية التي انطلت سابقاً على قطعاتنا في الموصل، ولا يمكن تكرارها بعد الانتصارات الأخيرة». وكانت محطة «سي.إن.إن» الأميركية أفادت بأن طائرات أميركية استهدفت مواقع أسلحة كيماوية خاصة ب «داعش» قرب الموصل في جولة أولى من الغارات التي تهدف إلى إضعاف قدرة التنظيم على استخدام غاز الخردل».